أعلنت النيابة العامة السويدية، اليوم الإثنين، أن لينا إسحاق، المعروفة بـ”امرأة داعش”، ستواجه محاكمة بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خطيرة في سوريا.
وتعد هذه القضية الأولى من نوعها في السويد، حيث تشمل المحاكمة الهجمات التي شنها تنظيم “داعش” ضد الأقلية الإيزيدية في العراق.
وقالت المدعية العامة رينا ديفجون لصحيفة “اكسبريسن” إن التهم تعود إلى الفترة بين أغسطس 2014 وديسمبر 2016، حينما كانت إسحاق في مدينة الرقة السورية تحت سيطرة تنظيم داعش.
وسبق أن حُكم على لينا بالسجن لمدة ست سنوات في السويد بمارس 2022، بعد أن سمحت باستخدام ابنها البالغ من العمر 12 عامًا كجندي طفل لتنظيم داعش، والذي قُتل لاحقاً في سوريا.
من جانبه، نفى محامي الدفاع عن لينا إسحاق، ميكائيل ويسترلوند، جميع التهم الموجهة إليها، مؤكداً أن موكلته تنكر أي تورط في الجرائم المزعومة.
وخلال المحاكمة السابقة، أوضحت لينا أنها لم توافق على انخراط ابنها في القتال، مشيرة إلى صعوبة التحكم في الأطفال الذكور داخل مجتمع مثل داعش.
لينا إسحاق، التي نشأت في عائلة عراقية مسيحية في مدينة هالمستاد، تعرضت وفق ما ذكرته الصحيفة الى التطرف في العشرينيات من عمرها بعد تعرفها على رجل الدين المتطرف جيرو مهو، الذي أنجبت منه ستة أطفال. وفي عام 2013، سافرت مع أطفالها إلى سوريا لدعم زوجها المقاتل مع تنظيم داعش.