بينما تكثف الدول المجاورة جهودها لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، تواجه السويد انتقادات متزايدة لتخلفها في هذا المجال، لا سيما في ظل تزايد المخاطر الأمنية.
فقد كشفت حادثة شلّت حركة الملاحة الجوية في مطار أرلاندا الدولي، أكبر مطارات البلاد، عن عجز السلطات عن التصدي للطائرات المسيرة غير المصرح بها أو حتى تحديد هوية مشغليها.
وأكدت هيئة الطيران المدني وشركة “سويدافيا” المشغلة للمطار عدم وجود تقنيات مخصصة لصد الطائرات المسيرة أو تحديد موقع مشغليها.
وقال بير إنغستروم، رئيس قسم الأمن في الشرطة الوطنية: “آن الأوان لإعادة النظر في قدرتنا على كشف الطائرات المسيرة والتصدي لها”. مشيراً إلى التكاليف الباهظة التي قد تترتب على ذلك.
وأضاف: “يتمثل الخطر ليس فقط في سلامة الطيران، بل أيضاً في سمعة السويد كبلد آمن”.
في المقابل، أقامت النرويج نظاماً متطوراً في مطار غاردرموين بأوسلو لمراقبة وتحديد هوية الطائرات المسيرة في جميع أنحاء البلاد.
وقال نيكولا توفكتشيتش، مسؤول برنامج مكافحة الطائرات المسيرة في هيئة الطيران النرويجية “أفينور”: “أثبتت هذه التقنيات فعاليتها الكبيرة في حماية أجوائنا”.
وحتى الآن، لا تُلزم السلطات السويدية المطارات باتخاذ إجراءات وقائية ضد الطائرات المسيرة، ما يثير مخاوف حول جاهزية البلاد لمواجهة هذا التهديد المتزايد.
المصدر: STV