تتوقع الأوساط المالية في السويد أن يكون عام 2024 عامًا قياسيًا لاسترداد، لكن الخبراء يحذرون من سهولة إهدار هذه الأموال إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
وتقول الخبيرة الاقتصادية Shoka Åhrman في مقابلة مع موقع Nyheter24.”نعيش في زمن مليء بالغموض، ويجب عدم الاستهانة بهذه ‘الأموال المجانية’.
ويُتوقع أن يشهد استرداد الضرائب في عام 2024 أعلى مستوياته منذ عقود، بل ربما يكون الأعلى على الإطلاق، نظرًا لارتفاع فوائد القروض العقارية التي يمكن خصمها من الضرائب.
Shoka Åhrman، واحدة من أشهر الخبراء الاقتصاديين في السويد، تحذر من التسرع في إنفاق هذه الأموال دون تخطيط. العام 2023 شهد تضخمًا قياسيًا وارتفاعًا في الفوائد، مما دفع العديد من الأسر لاستخدام بطاقات الائتمان في موسم التسوق العيد.
تنصح Åhrman بضرورة توجيه الأموال الإضافية لأغراض مفيدة مثل تقليل أعباء القروض العقارية، وإعادة بناء الاحتياطي المالي الشخصي الذي تم استهلاكه خلال العام.
وتشير إلى أهمية توزيع الأموال على عدة جوانب مثل التقاعد وادخار الأطفال، الذي ربما تم تجاهله لفترة طويلة. حتى المبالغ الصغيرة مثل 2000 كرونة يمكن أن تكون بداية جيدة للاستثمار في سوق الأسهم من خلال حساب الاستثمارات الفردية (ISK).
Åhrman تشدد على عدم الحرمان الذاتي، مؤكدة على أهمية الاستمتاع بالحياة ولكن دون المساس بالصحة المالية للمستقبل. توصي بضرورة استغلال استرداد الضرائب لتوفير هامش مالي يعزز الاستقرار الاقتصادي للأسرة، خصوصًا في ظل ضعف قيمة الكرونا السويدية دوليًا.
“نحن نعيش في أوقات غير مؤكدة. من كان يتوقع جائحة، ثم حرب في أوروبا، والآن التضخم الأعلى في 30 عامًا؟ يمكن أن تحدث أمور كثيرة، مثل فقدان العمل أو مواجهة نفقات غير متوقعة. لذا يجب عدم التقليل من شأن هذه ‘الأموال المجانية’، كما تقول.