SWED 24: وجهت السلطات السويدية اتهامات لرجل وامرأتين في مدينة Mellerud باحتجاز 11 طفلًا في عزلة تامة عن العالم الخارجي، وذلك بتهمة التصرف غير القانوني مع الأطفال.
وكشفت التحقيقات أن الأطفال لم يلتحقوا بالمدارس، ولم يحصلوا على الرعاية الطبية الأساسية، مثل زيارات طبيب الأسنان، وتعرضوا للإهمال الجسيم. وعندما حاولت السلطات الاجتماعية التدخل لإنقاذ الأطفال، أقدمت المجموعة المتهمة على تثبيت أجهزة تتبع بنظام GPS على سيارات موظفي الخدمات الاجتماعية.
وبحسب المدعي العام، أوسكار يوهانسون، فإن المتهمين قاموا بشكل منهجي بنقل الأطفال بين أماكن مختلفة في البلاد بهدف إخفائهم عن السلطات ومنع تنفيذ قرارات الرعاية.
وقال يوهانسون في بيان صحفي: “أرى أن الجرائم تُعتبر جسيمة، نظرًا للطبيعة المنهجية للعزلة الممتدة على مدى فترة طويلة، إضافةً إلى استخدامهم أجهزة تتبع. كما أن منع الأطفال من التعليم والرعاية الصحية يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار عند تقييم الجريمة”.
بالإضافة إلى تهم احتجاز الأطفال، يواجه الرجل المتهم تهمًا أخرى تتعلق بالاعتداء على طفلين من أطفاله، وارتكاب جرائم تتعلق بانتهاك سلامة الأطفال. كما وُجهت إليه تهم بارتكاب عمليات احتيال.
تعد هذه القضية من أخطر حالات الإهمال والعزلة الاجتماعية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، وتسعى السلطات من خلالها إلى تشديد الرقابة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات.