حذرت السلطات التربوية السويدية أولياء الأمور من مخاطر محتملة في أن يكون اطفالهم يسلكون طريقاً خاطئاً يؤدي بهم في النهاية الى الالتحاق بالعصابات، مشددة على ضرورة إهتمام العائلة بذلك ومتابعة العلامات التي قد تكشف الأمر قبل ان ينجح أفراد العصابات في تجنيد اطفالهم.
يقول رئيس قيادة الأحداث الخاصة في منطقة Frigg بالعاصمة ستوكهولم، إريك أكيرلوند للتلفزيون السويدي: “الأسرة هي المستوى الأول من الأمان”.
موجة عنف
وتجتاح السويد في الأونة الأخيرة موجة عنف تتمثل في حرب العصابات فيما بينها، ويتم تجنيد الأطفال والشباب بشكل متزايد ومستمر.
وتتفق الشرطة والمدرسة على ان للأسرة أهمية كبيرة في مواجهة عمليات التجنيد الجديدة.
يقول أكيرلوند: من المهم ان تكون قريباً جداً من الأطفال والمراهقين. ان تكون قريباً منهم وتعرف مع من يخرجون ويقضون أوقاتهم ويشمل ذلك الواقع القائم على التكنولوجيا الذي نعيش فيه.
ويرى ان أهم شيء بالنسبة لأولياء الأمور هو خلق بيئة آمنة لأطفالك والتواجد معهم لأكتشاف ما اذا بدأ شيء يجعله يسير في الطريق الخاطىء.
“يمكن للتجنيد ان يتم بسرعة كبيرة”
ويقوم المجلس الاداري للعاصمة ستوكهولم بالتعاون مع الشرطة الآن بنشر معلومات ونصائح تفيد اولياء الأمور وتجعلهم اكثر انتباهاً لما يحصل مع أبنائهم.
ويأمل بيتر براغنر مدير أحد المدارس الابتدائية في ستوكهولم أن تؤدي الرسائل البريدية التي قامت المدرسة بارسالها الى زيادة الوعي بين اولياء الأمور.
يقول براغنر: تتم عملية التجنيد بسرعة كبيرة جداً، لذا من المحتمل ان يكون الوقت قد فات عندما يكتشف المرء ذلك. يجب علينا توعية أولياء الأمور بهذا الأمر منذ البداية، قد ترى المدرسة البعض من تلك العلامات، لكن الوالدين هم من يكتشفون ذلك بشكل أسرع.
علامات تحذيرية
وهناك بعض العلامات التحذيرية التي على أولياء الأمور مراقبتها لمعرفة ما يقوم به ابنائهم وأي طريق يسلكون، وهي:
- تغيير في السلوك، اخفاء الأشياء والبدء في الكذب.
- الاختلاط بالشباب الأكبر سناً او حتى الأشخاص البالغين.
- القيام بتحويل الاموال او امتلاك اموال اكثر من المعتاد او مما كان عليه سابقاً.
- شراء الملابس والأشياء الثمينة والحصول على هاتف محمول جديد.
- تبني قيم جديدة.