نشرت صحيفة “إكسبرسن” مقالاً اليوم ذكرت فيه أن امرأة قامت بتزويج ابنتها القاصر الى تنظيم الدولة الإسلامية معرضة إياها لأكثر من 100 حالة اغتصاب خطيرة ضد الأطفال. ( المصدر/ انقر هنا).
وذكرت الصحيفة، ان المرأة وتدعي كاميلا أولوفسون، 57 عاماً سافرت الى سوريا في عام 2013 للانضمام الى تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يسمى بـ داعش.
حملت اولوفسون معها في سفرها ابنتيها الاثنتين وكانتا في وقتها تبلغان من العمر 10 سنوات، حيث زُوجت إحداهن من رجل ينتمي لتنظيم داعش يبلغ من العمر 29 عاماً، وتعرضت ابنتها لأكثر من 100 حالة اغتصاب خطيرة ضد الأطفال.
تأييد حكم السجن
أكدت محكمة الاستئناف الحكم الذي أصدرته المحكمة البدائية الخميس الماضي والذي يقضي بسجن المتهمة ستة أعوام وعشرة أشهر، وحُكم على كاميلا بتهمة الاتجار بالبشر والمساعدة والتحريض على عدد كبير من حالات الاغتصاب ضد الأطفال، التي تخص ابنتها.
سمحت كاميلا بزواج ابنتها القاصر البالغة من العمر 10 سنوات فقط بالزواج من رجل يبلغ من العمر 29 عاماً بين عامي 2013-2015 في سوريا والعراق في مناسبتين.
وقالت مستشارة محكمة الاستئناف كارولين هيدفال كلوسترمارك في بيان صحفي، إن محكمة الاستئناف اعتبرت ان المدعي العام أظهر ان المرأة في كلتا الحالتين اللتين اتهمت فيهما بجريمة الاتجار بالبشر، كانت لديها دوافع أيديولوجية لنقل ابنتاها الى منطقة تسيطر عليها جماعة إسلامية عنيفة.
سنوات طويلة في بيئة التطرف
وحًكم على الرجل، 29 عاماً الذي زوجت كاميلا ابنتها منه بالسجن لمدة ثماني سنوات وعشرة أشهر في محكمة المقاطعة، الا ان محكمة الاستئناف رفعت العقوبة الى السجن لعشرة أعوام، وادانته ايضاً بالزواج القسري.
تحولت كاميلا وخلال سنوات عدة الى بيئات سلفية عنيفة، وفي عام 2013 قررت السفر الى سوريا، حيث وفي ربيع نفس العام برز تنظيم الدولة الإسلامية، داعش الذي أسس خلافته في مدينة الرقة السورية.
سافرت كاميلا الى سوريا مع ابنتيها ولم يزد عمرهما عن 10 أعوام في حينها والزوج البالغ من العمر الان 29 عاماً.
ووفقاً للمدعي العام، فأن أحد الأهداف الرئيسية لسفر كاميلا أولوفسون الى سوريا هو تزويج ابنتيها القاصرتين وتشكيلهن عوائل في منطقة يحكمها تفسير سلفي صارم للإسلام.
وقالت قاضية محكمة الاستئناف، كارولين هيدفال كلوسترمارك، انه ومن خلال تسفير ابنتيها معها الى تلك المنطقة خضعت وبشكل متعمد للأعراف السائدة التي تنص على ان الفتيات القاصرات يجب ان يتزوجن وينشئون اسرة. وقد أدى ذلك الى تزويج احدى بناتها وبالتالي استغلالها لأغراض جنسية.