SWED 24: بينما يسعى الكثيرون للحفاظ على نمط حياة صحي من خلال التمارين الرياضية، يكشف العلم أن الأمر قد لا يتطلب سوى ساعتين فقط من النشاط البدني الأسبوعي لتحقيق فوائد كبيرة لصحة القلب.
تعد التمارين الرياضية من أكثر الأنشطة فائدة لصحة القلب والأوعية الدموية. فهي تسهم في تقليل ضغط الدم، خفض مستويات الكوليسترول، وتقليل احتمالية التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ولكن السؤال الملح هو: ما هو الحد الأدنى من التمارين اللازمة لتحقيق هذه الفوائد؟
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة إطلاقاً يمكنهم خفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20 بالمائة عند ممارسة المشي السريع أو ركوب الدراجة لمدة ساعة إلى ساعتين أسبوعياً. ويزداد التأثير الإيجابي بشكل ملحوظ عند زيادة النشاط إلى أربع ساعات أسبوعياً، حيث تنخفض مخاطر الإصابة بنسبة إضافية تصل إلى 10 بالمائة.
الجرعة المثالية من التمارين
أوضحت الدراسات أن الفوائد القلبية تصل إلى ذروتها عند ممارسة التمارين بين أربع وست ساعات أسبوعياً. لكن تجاوز هذا المعدل لا يحقق فوائد إضافية لصحة القلب. ومع ذلك، فإن التمارين المكثفة التي تتجاوز هذا الحد يمكن أن تُحدث تغييرات ملحوظة في بنية عضلة القلب، مثل زيادة النمو والتمدد، مما يحسن اللياقة العامة.
لمن يعانون من ضيق الوقت، يمكن اللجوء إلى التمارين المكثفة المتقطعة، التي تتضمن نشاطاً عالياً لمدة 30-60 ثانية تتبعها فترات راحة قصيرة. ورغم قصر مدتها، أثبتت فعاليتها في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وتحسين اللياقة العامة بعد بضعة أسابيع فقط.
تحذيرات خاصة للمرضى
يجب على الأشخاص المصابين بأمراض القلب، مثل اعتلال عضلة القلب أو مرض الشريان التاجي، الالتزام بتمارين منخفضة أو متوسطة الكثافة، لتجنب أي مضاعفات. أما لأولئك الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة بانتظام خلال الأسبوع، فإن ممارسة النشاط البدني مرة واحدة أسبوعياً، مثل عطلة نهاية الأسبوع، يظل خياراً مفيداً.
إذا كنت ممن لا يمارسون الرياضة، فإن البداية البسيطة مثل المشي أو ركوب الدراجة لمدة ساعتين أسبوعياً يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً لصحة قلبك. ومع الالتزام، قد تجد نفسك مستمتعاً بالتمارين وملتزماً بممارستها بشكل أكثر انتظاماً.