SWED 24: وسط فوضى وصراخ وطلقات نارية هزّت مدرسة Risbergska في أوربرو، وجدت مروى نفسها شاهدة على واحدة من أكثر الحوادث دموية في السويد، حيث قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وأصيب آخرون بجروح خطيرة. وبينما كانت تحاول استيعاب ما يجري، وجدت نفسها في مواجهة الموت، تحاول إنقاذ زميلها المصاب الذي كان ينزف بغزارة.
تصف مروة اللحظات الأولى للحادث بقولها: “كنا داخل الصف عندما بدأ الصراخ في الممرات، لم يكن هناك أي إنذار أو تحذير، فقط طلاب يركضون في كل الاتجاهات”.
وبعد لحظات، أدركت أن هناك مسلحاً يطلق النار بشكل عشوائي داخل المدرسة.
وأضافت، قائلة: “عندما خرجنا من الفصل، رأيت زميلي يتلقى رصاصة في كتفه، كان ينزف بشدة. التفتُّ ورائي، فوجدت ثلاثة طلاب على الأرض، فقدوا وعيهم من كثرة الدماء”.
استخدام الحجاب لإنقاذ المصاب
رغم حالة الذعر التي اجتاحت المدرسة، لم تتردد مروى في التصرف بسرعة لإنقاذ زميلها المصاب.
“لم يكن هناك إسعاف، ولا شرطة في اللحظات الأولى، كان علينا التصرف. أخذت حجاب صديقتي وربطته حول كتفه لمحاولة إيقاف النزيف”.
تقول مروة، مضيفةً: “حاولت أن أتذكر كل ما درسته في التمريض، لكن الحقيقة أن الواقع كان مرعباً وأصعب بكثير من أي تدريب”.
“كان الدم يغطي ملابسي بالكامل”
مع استمرار إطلاق النار، كان عليها مغادرة المدرسة، لكن ملابسها كانت مشبعة بالدماء، مما اضطرها إلى استعارة سترة من أحد الشبان خارج المدرسة.
تقول مروة بصوت يملؤه الحزن والذهول: “لم أستطع استيعاب ما حدث، كل شيء كان فوضويًا. هذه مدرستي، كنت أشعر بالأمان فيها، والآن لا أعرف إن كنت قادرة على العودة إليها مجددًا”.
بينما تتكتم الشرطة عن التفاصيل الأساسية بشأن الجاني ودوافع الهجوم، يعيش المجتمع السويدي حالة حداد وذهول غير مسبوقة. وفي الوقت الذي تسود فيه التساؤلات حول أسباب الهجوم وكيفية منع مثل هذه الحوادث مستقبلاً، يبقى الأكيد أن هذا اليوم سيظل محفورًا في ذاكرة السويديين كأحد أحلك الأيام في تاريخ البلاد.