SWED24: أكدت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد (M) في تعليق لصحيفة “إكسبريسن” على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددة على أن ذلك يعد “محورياً” لتحقيق تقدم في الأزمة.
وقالت ستينرغارد: “من الضروري أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، وضمان الوصول الإنساني، والسعي إلى وضع حد دائم للقتال. يجب حماية المدنيين، واستئناف العمليات القتالية وسقوط عدد كبير من الضحايا، بمن فيهم الأطفال، أمر بالغ الخطورة. نحن نحث جميع الأطراف على التحرك بسرعة لإيجاد حل من خلال المفاوضات”.
إسرائيل تستأنف هجماتها على غزة
استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة خلال ليل الثلاثاء، مستهدفة مواقع متعددة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 300 قتيل، وفقاً لما أعلنته هيئة الدفاع المدني في غزة، الخاضعة لسيطرة حماس. وأفادت التقارير بأن أغلب الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن.
جاءت هذه الضربات بعد توقف المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العمليات جاءت “نتيجة رفض حماس المتكرر للإفراج عن الرهائن ورفضها جميع المقترحات التي قُدمت لها”.
وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، حذر قائلاً: “أبواب الجحيم ستُفتح في غزة إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن”.
البيت الأبيض أُبلغ مسبقاً بالهجوم
وفقاً لشبكة Fox News، فقد تم إبلاغ الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بالهجوم الإسرائيلي قبل تنفيذه. وقال براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: “حماس كان بإمكانها تمديد الهدنة عبر إطلاق سراح الرهائن، لكنها اختارت الحرب بدلاً من ذلك”.
واعتبرت حماس أن استئناف القتال يعرض الرهائن لخطر شديد، وجاء في بيانها: “نتنياهو وحكومته المتطرفة قرروا إنهاء اتفاق الهدنة، مما يعرض الأسرى في غزة لمصير مجهول”.
وكانت الهدنة قد بدأت في 19 يناير، وكان من المقرر أن تنقسم إلى ثلاث مراحل، إلا أن الأطراف لم تتمكن من الاتفاق على تمديد المرحلة الأولى أو الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي كانت ستؤدي إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.
خبراء: الوضع الداخلي في إسرائيل يفاقم الأزمة
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً سياسية كبيرة بسبب الانقسامات داخل حكومته الائتلافية.
تقول إيزابيل شيرينبيك، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، لوكالة الأنباء السويدية TT: “نتنياهو يعاني من ضغوط شديدة، وهو بحاجة إلى تعزيز موقفه الداخلي، وربما يكون ذلك سببًا في تصعيد العمليات العسكرية”.
وأضافت أن نتنياهو يسعى لإسكات منتقديه داخل المؤسسة الأمنية، حيث أعلن مؤخراً عن رغبته في إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، بعد خلافات حول الجهة المسؤولة عن فشل الاستخبارات في منع هجمات 7 أكتوبر 2023.