تسلط اتفاقية تيدو الجديدة التي تم إبرامها بين الأحزاب الحكومية وحزب SD الضوء على تنظيم الأسر في مناطق المهاجرين، أو ما يُطلق عليها في السويد بالمناطق الضعيفة.
وذكرت وزيرة المساواة بولينا براندبرغ، انها تريد ما سمته بـ “إزالة الخوف من المحرمات” حول قضايا مثل الجنس والمعاشرة في تلك المناطق.
وأضافت في حديث لصحيفة “داغنز نيهيتر”: إن هذا الخوف يعني اننا لم نعالج هذه القضية من قبل.
ومن بين أهم القضايا الجوهرية المشتركة التي تضمها اتفاقية تيدو المعدلة، والتي سيتم تقديمها بالكامل، قضية الصحة الجنسية والإنجابية في المناطق المذكورة.
وسيتم تسليط الضوء على وجه الخصوص على المشاكل المتعلقة بمعايير الشرف والقمع والمواقف تجاه المثلية الجنسية في تلك المناطق.
الحد من عدم المساواة
وتريد وزيرة المساواة بولينا براندبرغ الحد من عدم المساواة في البلاد فيما يتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية.
وقالت للصحيفة: يجب أن نكون واضحين أن لدى المرء الحق في اتخاذ القرار بشأن جسده، ومن سيتزوج او يتطلق.
واضافت، موضحة، أن هذا الأمر ليس و اضحا للجميع في بلدنا، ويتعين علينا التدخل حقاً من خلال حملات إعلامية حتى يتمكن الذين يحتاجون حقًا إلى المعلومات من الوصول إليها.
وخلال الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كان تنظيم الأسرة في المناطق المذكورة موضوعاً لنقاش ساخن.
تقول بولينا: التقت بالنساء عندما كنت في السابق مدعية عامة، تواجدن في إطار مفهوم الشرف، حيث لم يُسمح لهن بالتحكم في حياتهن الجنسية أو وسائل منع الحمل والولادة، وكان هناك شخصاً آخر من يقرر بدلاً عنهن.
وأوضحت ان الغرض من إدراج تنظيم الأسرة في اتفاقية تيدو هو زيادة حق المرأة في تقرير مصيرها بشأن الإنجاب وخروج المزيد من النساء للعمل بسرعة أكبر.
وأضافت: إذا أردنا أن يحصل الجميع في بلدنا على نفس الفرص والحقوق والمساواة، فعلينا أيضًا أن نجرؤ على تناول هذه القضية ونحن بحاجة إلى بذل جهود إعلامية أيضًا.
كيف ستتصرف الحكومة؟
وليس من الواضح بعد كيف ستتصرف الحكومة في هذا المجال، ولكن وفقًا للاتفاقية الجديدة، يجب تقديم حملات إعلامية وتوعوية مستهدفة.
كما تنص الاتفاقية على ضرورة إجراء المزيد من الزيارات المنزلية والتركيز على نقاط مهمة من بينها، “زواج أبناء العمومة وتنظيم الأسرة والجنس والمعاشرة”.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تصبح الخدمات الاجتماعية أفضل في العمل بطريقة هادفة للكشف والتدخل في وقت مبكر، على سبيل المثال، عندما يتعرض المرء لما بات يعرف بـ اضطهاد الشرف.
وحول كيف سيتم تحقيق الهدف بدون خلق شعور معاكس لدى تلك العوائل، أجابت بولينا، قائلة: هذه هي بالضبط القضية التي يجب أن نتعامل معها. وهذا الخوف هو الذي يعني أننا لم نعالج هذه القضية من قبل.
وأضافت، قائلة: نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لنكون واضحين في اتصالاتنا بأن الأمر لا يتعلق بتأجيج التحيز ضد مجموعات معينة، بل إن الأمر على العكس من ذلك يتعلق بزيادة حريات المجموعة وحقوقها.