SWED 24: حثت الحكومة السويدية قادة الهيئات الحكومية على اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة خلال الأزمات، في ظل القلق من ضعف القدرة على الاستجابة الفعّالة في الأوقات الحرجة. وكلفت 53 هيئة حكومية بمراجعة وتعزيز قدراتها على التحرك الاستباقي واتخاذ القرارات الحاسمة عند الطوارئ.
وقال وزير الدفاع المدني كارل-أوسكار بوهلين في بيان صحفي: “سنقف بجانب قادة الهيئات الذين يتحلون بالشجاعة لاتخاذ القرارات الضرورية خلال الأزمات، حتى لو تطلب الأمر مواجهة بعض المخاطر”.
وأشارت الحكومة إلى عدد من الحوادث السابقة التي كشفت عن ثغرات في منظومة إدارة الأزمات. ومن الأمثلة البارزة، أزمة الثلوج التي ضربت السويد العام الماضي، حيث علق آلاف المسافرين لساعات طويلة على الطريق السريع E22 في البرد القارس، فيما استغرقت عملية الإجلاء ما يقارب يوماً كاملاً.
وقال بوهلين: “في بعض المواقف، يؤدي غياب التحرك إلى نتائج سلبية. في أوقات الأزمات، قد يكون اتخاذ إجراء سريع أفضل من عدم اتخاذ أي إجراء على الإطلاق”.
تعزيز الاستعدادات الوطنية
وتم تكليف 53 هيئة حكومية بتطوير خطط لضمان قدرتها على التحرك السريع والاستجابة الفعالة خلال الأزمات سواء في أوقات السلم أو الحرب. وأكد بوهلين أن المرونة واتخاذ القرارات السريعة يتطلبان أحيانًا قبول مستوى أعلى من المخاطر.
إلى جانب ذلك، ستعمل هيئة الطوارئ والدفاع المدني (MSB) على توفير دعم إضافي للهيئات الحكومية لتعزيز قدراتها على إدارة الأزمات.
وأعلنت الحكومة عن نيتها إجراء تحقيق شامل لتحسين فعالية الاستجابة الوطنية للأزمات، يهدف إلى ضمان اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب وعلى المستوى الملائم.