حذرت هيئة الصحة العامة السويدية (Folkhälsomyndigheten) من أن موجات الحرارة تشكل أكبر تهديد صحي مرتبط بتغير المناخ في السويد، مشيرةً إلى أنه حتى في فصول الشتاء الأكثر دفئًا يمكن أن تؤثر أيضًا على صحة الناس، لا سيما في شمال البلاد.
وأشارت الهيئة إلى أن صيف عام 2018 كان بمثابة جرس إنذار حول تأثيرات تغير المناخ على السويد، حيث توفي حينها حوالي 700 شخص أكثر من معدل الوفيات في الصيف العادي.
وأضافت أن كبار السن هم الأكثر عرضًا للخطر، لافتةً إلى أن موجات الحرارة تتزامن غالبًا مع العطلات الصيفية، مما يزيد من الضغط على قطاع الرعاية الصحية في وقت تكون فيه الكوادر الطبية في إجازة.
وحددت الهيئة 14 خطرًا صحيًا مرتبطًا بتغير المناخ في السويد، وهي كالتالي:
- موجات الحر: التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بضربات الشمس والجفاف ومشاكل في الجهاز التنفسي.
- ارتفاع معدلات حبوب اللقاح: مما يؤدي إلى زيادة أعراض الحساسية لدى المصابين.
- انتشار القراد: الذي يحمل بكتيريا تتسبب في الإصابة بمرض لايم والتهاب الدماغ الفيروسي.
- تلوث الهواء: يؤثر التغير المناخي على حدوث تلوث الهواء وانتشاره حيث يمكن أن يُسبب آثارًا حادة وأمراض مزمنة.
- زيادة حرائق الغابات: مما ينتج عنه تلوث الهواء وإلحاق الضرر بالجهاز التنفسي.
- الفيضانات: التي تتسبب في تلوث مياه الشرب وانتشار الأمراض.
- الأمراض التي تنقلها المياه: ارتفاع درجات الحرارة في البحيرات والبحار يؤثر على حدوث الأمراض المعدية المنقولة بالمياه.
- الانهيارات الأرضية والتصدعات الصخرية: يمكن أن تؤدي تلك الانهيارات والتصدعات إلى تغير مستويات هطول الأمطار والمياه الجوفية وكذلك التآكل إلى جعل الأرض أقل استقرارًا مع خطر وقوع حوادث، والتأثير على البنية التحتية وزيادة خطر انتشار المواد الكيميائية أو المواد المعدية.
- العدوى المنقولة عن طريق الأغذية: قد يزداد الخطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتلوث مياه الري أثناء هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف.
- الجفاف: يتزايد خطر حدوث الجفاف بسبب قلة هطول الأمطار وارتفاع معدلات التبخر.
- تلوث مياه الشرب: ويحدث نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إلى مصادر مياه الشرب أثناء الفيضانات والعواصف، فضلًا عن زيادة تركيز الملوثات في مياه الشرب بسبب الجفاف.
- فصول الشتاء الأكثر دفئًا: يمكن أن تؤثر فصول الشتاء الأكثر دفئًا والأقصر على النظم البيئية والبيئات الجبلية، مع خطر الآثار السلبية على الصحة العقلية والنفسية، وخاصة في الشمال.
- العدوى التي تنقلها القوارض: تتكاثر القوارض مع توفر مصادر الغذاء والمناخ الملائم، ويتفاقم خطر انتشار أمراض مثل داء الليبتوسبيروزيس وحمى عضّة الفئران.
- العدوى التي ينقلها البعوض: يمكن أن تؤثر التغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار والأنشطة البشرية على وجود البعوض، وقد تساهم أيضًا في ظهور أنواع جديدة من البعوض يحتمل أن تكون معدية.
ودعت الهيئة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتكيف مع تغير المناخ وحماية صحة المواطنين، مشيرةً إلى أهمية زيادة الوعي بمخاطر الحرارة وتوفير المساحات الخضراء في المدن.
المصدر: TV4