ستوكهولم – SWED 24: وصف أمين المظالم المعني بالتمييز، لارس أرينيوس، انتشار التمييز في المدارس السويدية بأنه “مشكلة مجتمعية خطيرة وواسعة الانتشار”، وذلك في تقرير صدر مؤخراً عن الهيئة.
وأشار التقرير إلى أن التلاميذ ذوي الإعاقة وتلاميذ الأصول الأفريقية هم الأكثر عرضةً للتمييز في البيئة المدرسية.
وقال أرينيوس: “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر”.
وللعام الثاني على التوالي، تدرس هيئة أمين المظالم المعني بالتمييز مدى انتشار التمييز في المجتمع. ويسلط التقرير الضوء على أوجه قصور خطيرة في عدة مجالات، بما في ذلك التمييز في أماكن العمل والأماكن العامة. لكن تقرير هذا العام يركز بشكل خاص على المدارس وكيفية تعرض التلاميذ من أصول أفريقية للتمييز.
وأوضح أرينيوس: “يتعرض هؤلاء التلاميذ لإهانات عنصرية وكتابات عنصرية على الجدران، بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية والإقصاء. كما توجد حالات خطيرة من الاعتداء الجسدي. هذه مواقف لا يمكن قبولها في بيئات العمل، وبالتالي لا يمكن السكوت عنها في المدارس”.
أكثر من 20% من الشكاوى
تلقت الهيئة 514 شكوى تتعلق بالتمييز على أساس العرق في المدارس بين عامي 2020 و2023. ويشير التحليل إلى أن أكثر من 20% من التلاميذ المتضررين، أي أكثر من طالب من كل خمسة، هم من أصول أفريقية.
وأكد أرينيوس: “هذا الوضع خطير للغاية. إنها مشكلة واسعة الانتشار ويجب معالجتها الآن”.
المدارس لا تفعل ما يكفي
بناءً على بيانات من مصادر متعددة، بما في ذلك استطلاعات الرأي والشكاوى الواردة ومقابلات مع ممثلي منظمات المجتمع المدني، خلص التحليل إلى أن المضايقات في المدارس تحدث بين التلاميذ أنفسهم، وكذلك من قبل موظفي المدرسة.
وحذّر أمين المظالم من أن المدارس لا تقدم الدعم الكافي للتلاميذ، وفي أسوأ الحالات لا تتخذ أي إجراء على الإطلاق.
وقال أرينيوس: “من الخطير، بل الخطير للغاية، أن بعض التلاميذ يذكرون أن موظفي المدرسة هم من يمارسون التمييز أحيانًا، وأن المدارس تغض الطرف عما يحدث.
يجب أن يشعر التلاميذ بالثقة والأمان تجاه معلميهم وموظفي المدرسة. إذا لم يشعروا بهذا الأمان، فسيكون من الصعب عليهم استيعاب ما يتعلمونه في المدرسة”.
لا يمكن استمرار هذا الوضع
وأضاف أرينيوس: “سنتوجه إلى الحكومة لاتخاذ مبادرة لرفع مستوى الوعي. هناك نقص كبير في المعرفة في المدارس، وأعتقد أنه من الضروري امتلاك هذه المعرفة للتدخل بشكل فعال. يجب أن يحدث تغيير. هذا الوضع لا يمكن أن يستمر”.
ما يعتبر تمييزاً:
يعرف التمييز في هذا التقرير بأنه أحداث أو مواقف يتعرض فيها الشخص للضرر أو الإهانة بطريقة مرتبطة بأحد أسباب التمييز التالية:
- الجنس
- الهوية أو التعبير الجندري
- الأصل العرقي
- الدين أو المعتقد
- الإعاقة
- الميول الجنسي
- العمر
يشمل تعريف التمييز أيضًا التحرش الجنسي، وهو سلوك ذو طبيعة جنسية ينتهك كرامة الشخص، ولا يلزم أن يكون مرتبطًا بأي من أسباب التمييز. كما يشمل التعريف عدم توفير إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة.
المصدر: TV4