كشف برنامج ( UPPDRAG GRANSKNING) الشهير الذي يقدمه التلفزيون السويدي، ان ترميم حوض السباحة الخاص بالملكة سيلفيا، زوجة ملك السويد غوستاف السادس عشر، كان على حساب دافعي الضرائب في السويد.
أصل القصة
تعود القصة، بحسب التلفزيون السويدي، الى عام 1993 حيث احتفلت الملكة بعيد ميلادها الـ 50، وحصلت على جناح للسباحة يتضمن حوضاً كبيراً بكلفت أكثر من تسعة مليون كرون كهدية مقدمة من عائلة Wallenberg.
ولكن بعد أعوام من ذلك عندما احتاج حمام السباحة الخاص بها الى التجديد، لم تقم العائلة المالكة او عائلة Wallenberg بتغطية النفقات، بل تم دفع الفاتورة التي بلغت قيمتها 744000 كرون من أموال دافعي الضرائب.
ولم يكن من السهل الحصول على تصريح لبناء جناح سباحة في قلعة اثرية تعود الى القرن السابع عشر، والتي تم تسميتها كأول موقع تراث عالمي في السويد، لكن الأمر تم ترتيبه في النهاية، رغم ان مكتب الاثار الوطني ذكر أن “الأمر غير مناسب من حيث المبدأ”، حيث كانت الحجة حينها ان الجناح تم بناؤه في الفناء بالجزء الخاص للزوجين الملكيين من القلعة وان من الممكن هدم جناح الاستحمام.
وعندما تقرر تجديد مسبح الملكة بعد 25 عاماً من الذكرى الخمسين على مولدها، وتحديداً في عام 2018، كانت وكالة العقارات الحكومية هي التي اضطرت الى دفع كل ذلك.
وقال مدير الوكالة بيتر فالين للتلفزيون السويدي: الملكة سيلفيا هي من استلمت الهدية، لكن عندما يصبح المسبح جزء من القلعة، يصبح ملحقاً للممتلكات ومن ثم جزءاً من العقار ومسؤوليتنا هي الاعتناء به.
Kungl. Huset. Foto: Linda Broström/Kungl. Hovstaterna
ماذا يقول دافعو الضرائب عن ذلك؟
وفي سؤال مراسل التلفزيون السويدي لمدير الوكالة بيتر فالين حول رأيه فيما قد يقوله دافعو الضرائب عن ذلك، أجاب، قائلاً: “افترض انهم يرون ان ذلك أمر لا بأس به”.
ووفقاً للتلفزيون السويدي، فأن هناك اتفاقية يزيد عمرها عن 200 عاماً بشأن حقوق التصرف، تمنح العائلة المالكة عدد من المزايا من بينها، انه لا يتعين عليهم دفع تكاليف أعمال الترميم أو الصيانة أو الإيجار لمنازلهم، بل أن دافعي الضرائب هم من يقومون بذلك.
وذكر العديد من الموظفين العاملين في وكالة العقارات الحكومية للتلفزيون السويدي ان هناك نزاعاً دائماً بين السلطة وبين البلاط الملكي وقد تمت الإشارة الى ذلك ايضاً في تقرير صدر عام 2019.
وأوضح التلفزيون السويدي، انه عندما انتقلت الأميرة مادلين الى منزلها في السويد في شهر آب/ أغسطس، انتظرت الانتهاء من العمل في شقتها الكبيرة وسط ستوكهولم. حيث تم تجديد المنزل، الذي لم يكن مأهولاً في السنوات الأخيرة على جولتين وتم توسيعه مؤخراً الى 432 متراً مربعاً.
وصلت تكاليف الترميم والبناء الى 13 مليون كرون، دفع البلاط الملكي مبلغ نصف مليون كرون منها.
واستفاد الأمير كارل فيليب أيضا من المزايا التي يتمتع بها والده في حق التصرف. حيث وعندما احتاجت شركته الخاصة للتصميم Bernadotte & Kylberg، التي حصلت في العامين الماضيين على أرباح قدرها ستة ملايين كرون، الى مباني في عام 2015، قامت وكالة العقارات الحكومية بتحويل غرفة تخزين في اسطبل الى استوديو.
وكلف التجديد ذلك أكثر من مليون كرون، تحملها دافعو الضرائب أيضاً.