بث التلفزيون السويدي Svt صباح اليوم، تقريراً كشف فيه أن الحكومة السويدية قامت بحملة علاقات عامة في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل مساعدة شركة روسية للألمنيوم تعمل في مدينة Sundsvall السويدية، تعود لرجل أعمال روسي ثري، في التخلص من العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة عليها.
ووفق التقرير فإن الحكومة السويدية قامت خلال الفترة من 2018 الى 2019 بحملة ضغط على صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، للحد من العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد الشركة ومالكها المعروف باسم Oleg Deripaska.
وكشف التقرير أن وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي مارست مع وزير الداخلية السويدي السابق ميكايل دامبيري ضغوطا على الولايات المتحدة من أجل إخراج اسم رجل الأعمال المالك للشركة وهو مقرب من بوتين، بحسب التقرير، من قائمة العقوبات الأمريكية.
وأكد التقرير أن ليندي سافرت لهذا الغرض الى واشنطن في تشرين الأول/ أكتوبر من خريف 2018، والتقت وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو وعدد من المسؤولين الأمريكيين وحثتهم على تخفيف العقوبات على الشركة الروسية، وذلك حتى لا يتضرر الموظفون في معمل الألمنيوم Kubal التابع للشركة الروسية في سوندسفال بالسويد.
وكشف تقرير التلفزيون السويدي كيف قامت الخارجية السويدية بتشخيص الأفراد والجهات الأمريكية التي تمتنع عن رفع العقوبات على الشركة المذكورة، بينهم حسب التقرير سفير امريكي سابق في روسيا يدعى مايكل ماكفوول.
وأوضح التقرير أن الحكومة الأمريكية بالفعل رفعت العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشركة في العام 2019.
وعندما تحدث التلفزيون السويدي مع وزيرة التجارة السويدية آنا هالبيري حول الموقف الحكومي السويدي ردّت بالقول إن العلاقات السويدية الروسية والموقف من موسكو لم يكن في السابق كما هو عليه الآن.
فيما دافع وزير الداخلية السابق ميكائيل دامبيري عن دور الحكومة السويدية في هذا الملف قائلاً إن هدف الحكومة كان عدم تأثر الموظفين العاملين في المصنع بالعقوبات التي لم ير لها داع حسب وصفه.
ولم تعلق وزيرة الخارجية ليندي حتى الآن على دورها في ذلك.