تشير التوقعات إلى أن عام 2024 سيكون عامًا قياسيًا في ذوبان الأنهار الجليدية، وفقًا للباحثين في محطة تارفالا البحثية.
وبحلول عام 2100، يُتوقع أن تختفي أربعة من كل خمسة أنهار جليدية بالكامل.
عند زيارة التلفزيون السويدي SVT للكتلة الجليدية الكبيرة، Storglaciären في بلدية كيرونا، تم تسجيل ذوبان بلغ 27 سنتيمترًا خلال خمسة أيام فقط.
نينا كيرشنر، أستاذة علم الجليديات في جامعة ستوكهولم ومديرة محطة تارفالا البحثية، أكدت على أهمية دراسة سلاسل زمنية طويلة الأمد لفهم الفرق بين التغيرات الطبيعية والأحداث المتطرفة.
وأضافت، قائلة: “الاتجاه العام يظهر فقدانًا مستمرًا للكتلة الجليدية، وهذا الاتجاه لم يتغير”.
تغير مناخي ملحوظ
وتعتبر الكتلة الجليدية الكبيرة، Storglaciäre، الذي بدأ قياسها منذ عام 1946، واحدًا من أكثر الكتل الجليدية التي تمت دراستها على مستوى العالم. ومع ذلك، فقد فقدت العديد من نقاط القياس بسبب الذوبان المستمر. ورغم التفاوت الطفيف منذ بدء القياسات، تظهر البيانات تراجعًا واضحًا في حجم النهر الجليدي، حيث أصبحت أصغر وأقصر وأرق.
وتوضح نينا كيرشنر أن “ذوبان الأنهار الجليدية هو مؤشر واضح وإشارة قوية على التغير المناخي الذي نعيشه”.
جدير ذكره، أنه سيتم إجراء القياس النهائي لجميع الأنهار الجليدية المرجعية في منتصف أيلول/ سبتمبر، مع انتهاء فصل الصيف.