أشار التقرير السنوي الأخير الصادر عن جهاز الأمن السويدي، سيبو إلى تزايد نشاطات تهدد الأمن القومي في شمال السويد، مع تحديد الصين وروسيا كمصادر رئيسية لهذه النشاطات.
وفي ظل هذه التطورات، باتت نوربوتن محط تركيز متزايد من قبل قوى أجنبية، مما دفع بمسؤولي الأمن البارزين في المنطقة للإعلان عن تصاعد التهديدات بوتيرة مقلقة.
إتصالات مريبة
مسؤولو الرعاية الصحية وقوات الدفاع في نوربوتن أفادوا بزيادة محاولات الرسم الخرائطي المشبوهة لأنشطتهم، والتي أصبحت موضوع تحقيق من قبل الأمن السويدي (Säpo) بعد تقييم الحوادث الأخيرة على أنها شديدة الخطورة.
وشدد مدير الأمن في منطقة نوربوتن، بير ووغستروم على الطبيعة المريبة للاتصالات التي تلقاها عدد كبير من الموظفين من جهات زعمت الانتماء لمؤسسات أجنبية، مشيرًا إلى سعي هذه الجهات لكشف قدرات الرعاية الصحية.
كما أكد كلايس كريستينسون، مدير الاستخبارات والأمن في المنطقة العسكرية الشمالية، على الضغط الكبير الذي تواجهه القوات في تصديها لهذه التهديدات المتزايدة.
نقطة محورية
يأتي هذا الوضع في وقت تحولت فيه نوربوتن مجددًا إلى نقطة محورية لاهتمام القوى الأجنبية، لا سيما في ضوء أهميتها الاستراتيجية للبنية التحتية العسكرية التي يمكن أن تدعم عمليات الناتو.
بينما يركز التقرير السنوي لـ Säpo على الاهتمام الصيني بقطاعات البحث والتطوير والتركيز الروسي على القدرات العسكرية السويدية، يشير كريستينسون إلى الحاجة المستمرة لتطوير الاستراتيجيات الأمنية لمواجهة هذه التحديات.
وفي ظل الضغوط المتزايدة، تحتفظ الجهات الحكومية والشركات الكبرى في نوربوتن بالصمت حول مواجهتها للهجمات السيبرانية ومحاولات التجسس، في حين يرى مسؤولو منطقة نوربوتن أهمية إبلاغ العامة بالمخاطر لتعزيز الحماية ضد هذه التهديدات.