قدم جهاز الأمن السويدي، سيبو، صورة جديدة للكيفية التي يبدو عليها الوضع الأمني في السويد، مشيراً الى ان الاضطرابات التي يشهدها العالم الخارجي تزيد من وتيرة التهديدات الموجهة ضد السويد. ( المصدر/ انقر هنا).
واستشهد سيبو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، صباح اليوم بما وصفه بـ “التصرفات العدوانية المتزايدة التي تنتهجها روسيا والصين وإيران على سبيل المثال”، مشيرا الى ان ذلك يشكل تهديداَ خطيراً لأمن السويد والتي قد تكون على شكل هجمات الكترونية او حملات التضليل الموجهة ضد السويد.
تحديات
وقالت مديرة شرطة الامن شارلوت فون إيسن في المؤتمر إن الأمن السويدي يواجه تحديات من جهات مختلفة.
وأضافت، قائلة: “أصبحت روسيا والدول الاستبدادية الأخرى هجومية بشكل متزايد في افعالها وانشطتها التي تهدد الأمن. كما تساهم التطورات العالمية ايضاً في تنامي التطرف، وتزايد خطر الهجمات وتشكل تهديداً أوسع. هذا يعني ان الخطر على البلاد آخذ في التسارع”.
وذكر سبيبو، ان روسيا تشكل أكبر تهديد منفرد ويرجع ذلك جزئياً الى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يميل الى المخاطرة الكبيرة، مشيراً الى ان روسيا تقوم بأنشطة استخباراتية واسعة النطاق ضد السويد.
وقال رئيس قسم مكافحة التجسس في سيبو دانييل ستينلينغ في المؤتمر الصحفي: “تعتبر روسيا السويد جزءاً من أوروبا وحلف شمال الأطلسي والغرب. ما يعني انه يجب علينا الاستعداد للزيادة التي سنشهدها في عدد الأنشطة الروسية التي تهدد الأمن السويدي”.
ولم تكن الصين بمعزل عن صورة التهديدات تلك، حيث ذكر سيبو انها تشكل تهديداً طويل الأمد ومتزايداً، فيما وصف إيران بانها تهديد أمني ملموس.
ويرى الأمن السويدي، ان التهديدات الهجومية ضد السويد ازدادت في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي ارتباطا بحرق القران بالقرب من السفارة التركية في ستوكهولم والحملة الموجهة ضد الخدمات الاجتماعية ( السوسيال).
وبحسب سيبو، لا يزال مستوى التهديد الإرهابي في السويد عند مستوى مرتفع، ويبلغ ثلاث درجات من مقياس مؤلف من خمس درجات.
زيادة في نظريات المؤامرة
وأوضح سيبو، ان خطر الهجمات الناتج عن ما سماه بـ” التطرف الإسلامي العنيف والتطرف اليميني” لا يزال قائماً. ويتزايد في بعض الأجزاء. كما بين ان نظريات المؤامرة والشعارات المناهضة للحكومة آخذة أيضا في الازدياد.
وبينت رئيسة الأمن السويدي شارلوت فون إيسن، ان ما يعنيه هذا التطور ان أجندات القوى الأجنبية والمتطرفين العنيفين تتطابق في الكثير من الأحيان.
ووفقاً لسيبو، فأن هناك أوجه قصور في جميع المجالات فيما يتعلق بتوفير الحماية للعمليات الأمنية الحساسة في السويد، مما قد يؤدي الى الكشف عن معلومات تتعلق على سبيل المثال بالقدرات الدفاعية للبلاد.