SWED 24: أعلنت هيئة الشؤون الاجتماعية السويدية في مُبادئها التوجيهية الوطنية المُحدّثة أن السنوس أخطر على الصّحة مما كان يُعتقد سابقًا.
وقال توماس ليندين، رئيس قسم في الهيئة: ” تُشير الأبحاث الجديدة إلى أن السنوس أكثر ضررًا مما أظهرته الدراسات السابقة، وأن المخاطر تُعزى بشكل كبير إلى النيكوتين، وخاصةً مخاطر الوفاة المُرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والمخاطر التي تُهدّد الجنين أثناء الحمل”.
تقديم المساعدة للجميع
ودعت الهيئة إلى تقديم استشارات طبية للبالغين الذين يستخدمون السنوس يوميًا، بهدف مساعدتهم على الإقلاع عنه. ويشمل ذلك أيضًا مُستخدمي ما يُسمى بـ “السنوس الأبيض” الذي يحتوي على كميّات أقل من التّبغ، لكنه يحتوي على جرعات عالية من النيكوتين.
وأضاف ليندين: “يقع على عاتق مؤسسات الرعاية الصحية، بالتعاون مع جهات أخرى، دور هام في مُعالجة أنماط الحياة غير الصحية، ويتمثّل ذلك في تقديم الاستشارات للمرضى الذين يتلقّون الرعاية والعلاج، وخاصةً عندما تكون مشاكلهم الصحية مُرتبطةً بهذه الأنماط”.
زيادة في نسبة المُستخدمين
وأشارت الهيئة إلى ارتفاعِ نسبة السّويديين الذين يستخدمون السنوس يوميًا من حوالي 11% إلى ما يقرب من 14%، مع زيادة ملحوظة بين الشابات.
كما أظهرت بيانات الهيئة زيادةً في نسبة البالغين الذين يتّبعون عادات غذائية غير صحية، في حين لم يطرأ أيّ تحسّن في النشاط البدني والعادات الغذائية لدى الأطفال والشباب مُنذ عام 2018.
ويُعد تدخين التبغ والعادات الغذائية غير الصحية من أكثر العوامل التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة. وقال ليندين: “يُعتبر تدخين التبغ أحد أبرز عواملِ الخطر المُسبّبة للأمراض والوفاة المُبكّرة، كما تزيد العادات الغذائية غير الصحية من خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان”.
الحاجة إلى مزيد من الدعم
وخلصت هيئة الشؤون الاجتماعية إلى أن الرعاية الصحية الأولية بحاجة إلى توفير المزيد من الاستشارات والدعم للمرضى الذين يتّبعون أنماط حياة غير صحية.
وأوضح ليندين: “في الوقت نفسه، تُعتبر الموارد محدودة. لذلك، نُساعد مُؤسّسات الرعاية الصحية على تحديد الأولويات، وأهمها تقديم الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه. من المهم أيضًا أن تعمل هذه المؤسسات مع الفئات المُجتمعية التي يُمكن أن تُحدث فيها تغييرات أنماط الحياة فرقًا كبيرًا في صحتهم”.
المصدر: Marcusoscarsson