شهدت بلدة روثيرهام جنوب يوركشاير أعمال شغب عنيفة اليوم، حيث اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين فندق “Holiday Inn Express” الذي يؤوي طالبي لجوء، في هجوم وصفته وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، بأنه “مروع تمامًا”.
وأفادت تقارير إعلامية بريطانية بأن المتظاهرين، الذين يرتدون أقنعة لإخاء وجوههم، ينتمون لجماعات يمينية متطرفة.
وقد تجمعوا أمام الفندق مرددين هتافات معادية للهجرة، ورفعوا لافتات كتب عليها “لسنا يمينيين متطرفين، بل نحن على حق تمامًا”، و”إيقاف القوارب يعني إيقاف الطعنات”، في إشارة إلى حادثة طعن وقعت مؤخراً في ساوثبورت.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي المتظاهرين وهم يلقون المقاعد على شرطة مكافحة الشغب، ويضرمون النار في الأثاث خارج الفندق. فيما شكلت قوات الشرطة طوقًا أمنيًا حول المبنى في محاولة للسيطرة على الوضع.
وأصيب شرطي واحد على الأقل جراء أعمال الشغب، بينما لم تتضح بعد حالة نزلاء الفندق ومدى إمكانية إجلائهم.
وعبّر رئيس بلدية ساوث يوركشاير، أوليفر كوبارد، عن “جزعه الشديد من أعمال العنف” في روثيرهام، بينما تعهد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بملاحقة المتورطين في أعمال الشغب وتقديمهم للعدالة.
وقال ستارمر في تصريح صحفي “أضمن لكم أنكم ستندمون على مشاركتكم في هذه أعمال الشغب، سواء بشكل مباشر أو من خلال التحريض على الفوضى عبر الإنترنت”.
المصدر: Expressen