اندلعت مواجهات بين الشرطة وعدد من الطلاب المحتجين في المعهد الملكي للتكنولوجيا KTH بالعاصمة ستوكهولم، وذلك على هامش مظاهرة منددة بالحرب في غزة تزامنت مع زيارة زعيمة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش للجامعة.
ووفقاً لشهود عيان من التلفزيون السويدي SVT، قامت الشرطة باعتقال عدد من المتظاهرين بعد محاولتها تفريق المظاهرة التي وصف المحتجون خلالها الهجوم الإسرائيلي على غزة بـ”العدواني”.
وأشارت الشرطة إلى أن بعض المتظاهرين كانوا يخفون وجوههم خلف أقنعة وشيلان فلسطينية، الأمر الذي يُعد مخالفة لقانون حظر تغطية الوجه في السويد.
من جهتهم، برر الطلاب ارتداءهم للأقنعة بالخوف من التعرض لعقوبات أكاديمية أو مهنية جراء مشاركتهم في الاحتجاجات.
وصرّح أحد الطلاب للتلفزيون السويدي SVT، قائلاً: ” نحن نخشى من التبعات التي قد تُهدد مستقبلنا الدراسي أو العملي بسبب موقفنا من الحرب في غزة”.
وأضاف: ” تغطية الوجه هي وسيلتنا الوحيدة للتعبير عن رأينا بحرية دون الخوف من العقاب”.
من جهته، صرّح إريك بيتشلير، قائد شرطة الحوار في الموقع، أنّ الاعتقالات جاءت جراء عدم امتثال بعض المتظاهرين لأوامر الشرطة، مؤكداً عدم وجود أي تهديدات أو مخاطر أثناء التدخل الأمني.
واكد بيتشلير على ضرورة التزام الجميع بالقوانين السويدية التي تُحظر تغطية الوجه في الأماكن العامة، مشيراً إلى أنّ حرية التعبير لا يجب أن تكون على حساب القانون.
من جهتهم، انتقد الطلاب المحتجون ما وصفوه بـ”التعامل العدائي” من قبل الشرطة التي استخدمت الكلاب لتفريق المظاهرة.
وصرّح أحد الطلاب للتلفزيون السويدي SVT، أنّ الطلاب كانوا يُمارسون حقهم في التعبير عن رأيهم بشكل سلمي، معتبراً أنّ تدخل الشرطة كان “مُبالغاً فيه”.
يُذكر أنّ هذه المظاهرة تأتي ضمن سلسلة احتجاجات طلابية انطلقت منذ منتصف مايو الماضي في جامعات سويدية عديدة تنديداً بالحرب في غزة ودعوةً لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية.
المصدر: SVT