بث التلفزيون السويدي Svt (المصدر/ انقر هنا)، تقريراً عن قصة طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً، أصبحت ضحية ختان أعضائها التناسلية، بعد أن تم استدراجها إلى مصر من قبل والديها بحجة قضاء عطلة عائلية، وفق ما قالته للتلفزيون السويدي.
وفريدة اسم وهمي للطفلة التي رفضت الكشف عن اسمها الحقيقي وهويتها، لكن صحفيّا من التلفزيون السويدي حاورها عبر الهاتف.
تقول: “لا يجب أن يمر أي طفل بما مررت به، فقد يؤدي ذلك إلى شعور فظيع وأفكار انتحارية وكل ما هو سلبي”.
كانت فريدة تتطلع إلى قضاء عطلة ممتعة ومثيرة لأول مرة في مصر. قالوا لها: إننا ذاهبون لزيارة أحد الأقارب وستكون عطلة”.
لم يتحدث أحد عن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من قبل أمامها، ولا حتى في التربية الجنسية. تعتقد أنه لو كانت تعرف كل ذلك، فربما كان وضعها مختلفًا اليوم.
تضيف: لم أفهم حقاً أن هناك شيئاً مثل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، لذلك كان من الصعب إيقاف شيء لم أكن على علم به.
عندما عادت إلى السويد، أصبحت شخصاً مختلفاً تماماً. لقد تحولت من فتاة سعيدة وحيوية إلى فتاة حزينة ومنطوية.
السوسيال لم ينجح في حماية جميع الأطفال
منذ عام 2020، يمكن لدائرة الشؤون الاجتماعية ( السوسيال) التقدم للسلطات بحظر سفر أي فتاة يُشتبه بقيام عائلتها تسفيرها الى خارج السويد للختان. لكن مراجعة SVT أظهرت أن السلطات المعنية لم توافق على جميع الطلبات التي تقدم بها السوسيال، بل وافقت على نصف عدد الطلبات.
وعلى الرغم من وجود قانون حظر تشويه الأعضاء التناسلية لأكثر من 40 عاما في السويد، إلا أن حالة واحدة فقط أدت إلى إدانة في السنوات الأربع الماضية. تقدر الشرطة أن معدل الجريمة مرتفع ويصعب التحقيق في الجرائم حيث لا يوجد عادة مسرح جريمة وأدلة فنية، بالإضافة إلى عمر الضحايا. تقريبا لا يوجد أطفال يبلغون عن والديهم. كما أن هناك نقصًا في المعرفة بين محققي الشرطة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة وجود عدد قليل جدا من القضايا.
تحلم بمساعدة الآخرين وأن تصبح طبيبة
تحلم فريدة اليوم بأن تصبح طبيبة لمساعدة الآخرين الذين تعرضوا للختان. ولم تقدم الطفلة فريدة بشكوى ضد أسرتها، لكن الطفلة تركت عائلتها وهي تعيش الآن في بيوت محمية سرية من قبل الدولة.
تقول: لم أرغب أن ينتهي والداي بالسجن، ولم أرغب بأن يعرفني أحد، لكن الطفلة قررت التحدث مع التلفزيون السويدي للتعريف بهذه المشكلة وحتى تكون قصتها حافزا لمنع وقوع المزيد من الأطفال في نفس التجربة.