ستوكهولم – فجّر وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم مفاجأة بإعلانه عن استقالته من منصبه، وذلك عبر منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا). وجاء في المنشور: “لم يكن قرارًا سهلًا، بل هو أمر فكرت فيه وناقشته مع نفسي لفترة من الزمن”.
وأثار الإعلان صدمة في الأوساط السياسية، لا سيما داخل حزب المحافظين (M) الذي ينتمي إليه بيلستروم، حيث يُعدّ من أبرز وجوه الحزب منذ أكثر من عقد، ولعب دورًا محوريًا في التقارب مع حزب ديمقراطيو السويد وتشكيل ائتلاف “تيدو – Tidö”.
وبينما أكدت مصادر مطلعة لصحيفة “إكسبرسن” أن خلافًا نشب بين بيلستروم ورئيس الوزراء أولف كريسترشون كان وراء هذا القرار المفاجئ، إلا أن مكتب رئيس الوزراء نفى هذه الأنباء جملة وتفصيلًا.
وأشارت المصادر إلى أن الخلاف يتمحور حول إدارة عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتحديدًا محاولة كريسترشون الدفع ببيلستروم لشغل منصب مفوض الاتحاد الأوروبي، وهو ما رفضه الأخير.
وزعمت المصادر أن بيلستروم شعر باستياء متزايد من تدخل كريسترشون في شؤون وزارته، لا سيما خلال عملية الانضمام إلى الناتو وعند توقيع اتفاقية الانضمام، وهي مهام عادة ما تكون من اختصاص وزير الخارجية.
في المقابل، وصفت سيري ستير، مديرة المكتب الصحفي لرئيس الوزراء، هذه الادعاءات بأنها عارية عن الصحة، مؤكدةً أن بيلستروم وكريسترشون “يتمتعان بعلاقة عمل جيدة للغاية منذ سنوات عديدة”.
وأضافت ستير: “لقد شغل بيلستروم مناصب رفيعة في الحزب والحكومة، بما في ذلك منصب رئيس الكتلة البرلمانية ووزير الخارجية خلال فترة انضمام السويد إلى الناتو، وليس هناك أي خلاف وراء قراره اليوم”.
من جانبها، نفت آنا إيرهاردت، السكرتيرة الصحفية لبيلستروم، وجود أي خلاف مع رئيس الوزراء، مؤكدةً أن بيلستروم “كان سعيدًا جدًا بثقة رئيس الوزراء به، بدءًا من تكليفه بقيادة الكتلة البرلمانية وعضوية قيادة الحزب، وصولًا إلى منحه حقيبة الخارجية”.
يُذكر أن هوية الشخصية التي ستخلف بيلستروم في منصب وزير الخارجية لا تزال غير معروفة حتى الآن.
المصدر: Expressen