كشف استطلاع للرأي أجرته شركة “فيريان” لصالح قناة “TV4” أن نصف الناخبين السويديين يرغبون في أن ينتهج الاتحاد الأوروبي سياسة هجرة أكثر تقييدًا. كما أظهرت نتائج الاستطلاع انخفاضًا في نسبة المؤيدين لتسهيل الهجرة.
وشمل الاستطلاع 1050 شخصًا، طُلِب منهم الإجابة على سؤال حول موقفهم من سياسة الهجرة التي ينبغي على الاتحاد الأوروبي اتباعها، هل ينبغي أن تكون أكثر تقييدًا أم أكثر مرونة.
وأظهرت النتائج أن نصف المستطلعين يؤيدون تشديد قيود الهجرة، بينما رأى 23% منهم أن مستوى الهجرة الحالي مناسب. في حين أيد 14% فقط زيادة الهجرة.
تراجع في دعم الهجرة وفوارق بين الأحزاب
وعند مقارنة نتائج هذا الاستطلاع بنتائج استطلاع مماثل أجري قبل الانتخابات السابقة، يتضح أن نسبة المؤيدين لزيادة الهجرة قد انخفضت بشكل ملحوظ.
كما كشف الاستطلاع عن فجوة واسعة في مواقف الناخبين حيال قضية الهجرة، بحسب انتماءاتهم الحزبية. فقد أظهرت النتائج أن 82% من مؤيدي أحزاب “تيدو” الحاكمة يؤيدون تشديد سياسة الهجرة، مقابل 22% فقط من مؤيدي أحزاب المعارضة.
وعزا مواطنون التقت بهم قناة “TV4” أسباب هذا التحول في موقف الرأي العام إلى الوضع الاقتصادي المتأزم الذي تمر به السويد، مرجحين أن يكون الخوف من الغرباء (xenophobia) أحد الدوافع الرئيسية وراء تزايد المطالبات بتقييد الهجرة.
وأشاروا إلى أن البعض يلجأ إلى إلقاء اللوم على المهاجرين وتحميلهم مسؤولية المشاكل الاقتصادية، بحثًا عن تفسيرات بسيطة للأزمات المعقدة.
كما اعتبر البعض أن الارتفاع المُلحوظ في أعداد المهاجرين خلال السنوات الأخيرة قد أثر على الرأي العام، خاصةً في ظل غياب الحديث عن الجوانب الإيجابية للهجرة.
المصدر: tv4.se