أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة “Novus” لصالح قناة “TV4” السويدية، أن ستة من كل عشرة سويديين يؤيدون حظر التسول، مما يشير إلى زيادة ملحوظة في التأييد لهذا التوجه مقارنة بما كان عليه قبل خمس سنوات.
وكان الدعم الأكبر لهذا التوجه بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 64 عامًا، وخاصة بين مؤيدي حزبي المحافظين وديمقراطيي السويد.
وكانت الحكومة السويدية قد شرعت، بالتعاون مع حزب ديمقراطيي السويد، في دراسة إمكانية سن قانون يحظر التسول على المستوى الوطني، تلبية لرغبة قطاع متزايد من المواطنين.
وقد أظهرت نتائج استطلاع “Novus” الذي أجري قبل خمس سنوات أن 56% من السويديين يؤيدون حظر التسول، في حين ارتفعت هذه النسبة إلى 59% في الوقت الحاضر.
وعلقت “كارين لوندغرين” من مدينة “Luleå” على نتائج الاستطلاع قائلة: “أشعر بالأسف تجاه المتسولين، وأتمنى أن نساعدهم بطريقة أفضل. ولكن في الوقت نفسه، لا أعتقد أن وجودهم في الشوارع أمر محبب. كما أن هناك من يقول إن هناك عصابات أخرى تقف وراءهم وتستغل أموالهم. لذلك أعتقد أن حظر التسول قد يكون هو الحل الأمثل”.
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن نسبة الرجال المؤيدين لحظر التسول (63%) أعلى من نسبة النساء (55%) ، وأن الدعم لهذا التوجه كان الأعلى بين مؤيدي حزبي المحافظين وديمقراطيي السويد، في حين عارضه معظم مؤيدي حزبي اليسار والبيئة.
كما كشف الاستطلاع عن فجوة عمرية واضحة، حيث أيدت نسبة كبيرة من كبار السن فكرة حظر التسول، في حين عارضتها نسبة لا يستهان بها من الشباب.
وقال “أوزرين كاتاك” من مدينة “Luleå” : “لا أعتقد أن حظر التسول سيحل المشكلة، بل سيزيد من عبء الشرطة التي ستضطر إلى إبعاد المتسولين من الشوارع. أعتقد أن هناك مشاكل مجتمعية أكبر يجب معالجتها بدلاً من التضييق على من لا يملكون شيئًا”.
المصدر: TV4