أظهرت استطلاع سويدي جديد للرأي، قام به معهد Kantar Public لصالح التلفزيون السويدي SVT ( المصدر/ انقر هنا)، أن غالبية السويديين يريدون الآن حظر حرق الكتب الدينية المقدسة.
وذكر 53 بالمائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، انه ينبغي حظر حرق الكتب المقدسة للأديان المختلفة، مثل المصحف الشريف، والكتاب المقدس في الأماكن العامة، فيما أجاب 34 بالمائة منهم انه ينبغي السماح بذلك، وذكر 13 بالمائة من المستطلعين ان لا إجابة محددة لهم.
الشيء الملفت للنظر الذي خلص اليه الاستطلاع هو الزيادة الكبيرة في عدد الأشخاص الذين يريدون منع حرق الكتب المقدسة، حيث خلص استطلاع استقصائي سابق أجراه معهد Kantar Sifo لصالح القناة الرابعة في التلفزيون السويدي في شهر شباط/ فبراير الماضي الى ان 11 بالمائة فقط من المستطلعين كانوا بالضد من حرق الكتب المقدسة، فيما ارتفعت النسبة في الاستطلاع الحالي الى 53 بالمائة، أي بفارق 42 بالمائة.
واثرت ردود الفعل الدولية والشعبية المناهضة لحرق المصحف على الشارع السويدي، بالأخص مع تصريحات جهاز الامن، سيبو من ان تلك الأعمال قد تزيد من تهديدات الاعمال الإرهابية في البلاد.
وقال مدير معهد Kantar Public توفو خورن للتلفزيون السويدي: حاولت العديد من الدول استغلال حرق المصحف أو انتقاده، الامر الذي أثر على مصالح السويد وعضوية الناتو. أعتقد ان هذا أحد التفسيرات الكبيرة وراء زيادة عدد الرافضين لحرق المصحف.
النساء أكثر رفضاً لحرق المصحف
كما أظهر الاستطلاع ان النساء هن أكثر رفضاً لحرق المصحف من الرجال. حيث بلغت نسبة النساء الراغبات في حظر حرق المصحف 63 بالمائة مقارنة بالرجال الذين بلغت نسبتهم 42 بالمائة.
يقول خورن: أحد الأسباب التي تشرح هذا الفرق يتعلق بالاندماج، الذي يؤثر على المجاميع ذات الأصول المهاجرة في السويد وهي قضية تزيد أهميتها لدى الكثير من النساء.