شاركت الكلاب البوليسية السويدية “ماكس” و “تشارلي” في تأمين العاصمة الفرنسية باريس قبيل انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية، وذلك من خلال عملهم مع الشرطة الفرنسية على مدار أسبوعين متواصلين.
وخلال هذه الفترة، عملت الكلاب لساعات طويلة تجاوزت في بعض الأحيان 12 ساعة يوميًا، تحت حرارة مرتفعة بلغت 40 درجة مئوية.
وقال “إريك”، وهو أحد أفراد الفريق السويدي المكون من أربعة خبراء متفجرات، والذي يعمل مع الكلاب: “إنّهم -يقصد الكلاب- يحبون العمل كثيرًا، وهنا تتاح لهم الفرصة للبحث باستمرار. في الحقيقة، يتوجب علينا كمدربين أن نُهدئ من حماسهم قليلًا”.
يبدأ يوم عمل الفريق في الساعة الخامسة صباحًا في العاصمة الفرنسية، حيث يلتقي خبراء المتفجرات السويديون بنظرائهم الفرنسيين الذين يرشدونهم إلى الأماكن المراد تفتيشها.
وقد تنوعت الأماكن التي قامت الكلاب بتفتيشها ما بين برج إيفل، والقوارب في نهر السين، وساحة فروسية في فرساي، وصولًا إلى المنصات الضوئية فوق ملعب “بارك دي برانس” على ارتفاع 30 مترًا!
وعلّق “إريك” على ذلك قائلًا: “الأرضية هناك مصنوعة من شبكة معدنية تُظهر ما تحتها، وهو أمر مُخيف جدًا لأي شخص أن يقف عليها، فما بالك بالكلاب!”.
وأضاف “إريك” أنّ هذه البيئات الجديدة تُشكل ضغطًا كبيرًا على الكلاب، فـ”تشارلي”، وهو كلب من سلالة لابرادور يبلغ من العمر ثماني سنوات، و”ماكس”، وهو كلب من سلالة مالينوا يبلغ من العمر ثلاث سنوات، كانا يواجهان أماكن وأصوات وروائح جديدة كليًا في كل يوم.
وعلى الرغم من هذه الظروف، إلا أن “ماكس” و “تشارلي” قد استمتعا بعملهما في باريس، حيث حظيا بالكثير من الاهتمام خلال تأدية واجبهما الوطني.
يُذكر أنّ الفريق السويدي لم يعثر عن أي مواد خطرة خلال فترة تواجده في باريس، وأنّ فرنسا قد طلبت المساعدة السويدية خصيصًا لتأمين هذا الحدث الرياضي العالمي.
تجدر الإشارة إلى أن “إريك” هو اسم مستعار، حيث يخضع هو وزملاؤه لمعايير أمنية صارمة تمنعهم من الكشف عن هوياتهم الحقيقية أو صورهم.
المصدر: tv4.se