SWED 24: سجّل معدل التضخم في السويد ارتفاعًا غير متوقع خلال شهر يناير، ليصل إلى 2.2 بالمائة وفقًا لمؤشر KPIF، وذلك بحسب البيانات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء السويدي (SCB).
جاء هذا الارتفاع أعلى بكثير من التوقعات، حيث كانت التقديرات تشير إلى زيادة طفيفة إلى 1.6 بالمائة فقط، بينما كان معدل التضخم في ديسمبر عند 1.5 بالمائة.
ووفقًا لبيانات Bloomberg، فإن توقعات المحللين كانت أكثر تحفظًا، إذ لم يتوقعوا هذا النمو الحاد في الأسعار.
ارتفاع في أسعار المستهلكين
مقارنة بالشهر السابق، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين وفقًا لمقياس KPI بنسبة 1.0 بالمائة، وهو ما يتجاوز الارتفاع المسجل في ديسمبر والذي بلغ 0.8 بالمائة، وكذلك التوقعات التي كانت عند 0.5 بالمائة فقط.
أما التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة، فقد سجل ارتفاعًا ملحوظًا إلى 2.7 بالمائة في يناير، مقارنة بـ 2.0 بالمائة في ديسمبر، وهو أيضًا أعلى من التقديرات التي توقعت أن يصل إلى 2.1 بالمائة فقط.
تأثيرات على السياسة النقدية
يضع هذا الارتفاع الحاد في التضخم مزيدًا من الضغط على البنك المركزي السويدي (Riksbanken)، الذي كان قد بدأ في خفض أسعار الفائدة في محاولة لدعم النمو الاقتصادي، وسط توقعات بأن التضخم قد يبقى ضمن النطاق المستهدف. ومع هذه الأرقام المفاجئة، قد تعيد السلطات النقدية تقييم سياساتها القادمة.
هل سيؤدي هذا الارتفاع إلى تباطؤ خطط تخفيض الفائدة، أم أن الزيادة الحالية في الأسعار ستكون مؤقتة؟ يبقى هذا السؤال مفتوحًا بينما يترقب المحللون رد فعل الأسواق وصناع القرار في السويد.