SWED 24: شهدت أسعار المواد الغذائية في السويد ارتفاعاً ملحوظاً مع بداية العام، حيث ارتفعت أسعار ما يقرب من ثلث المنتجات في محلات البقالة في جميع أنحاء البلاد خلال شهر كانون الثاني/ يناير، وفقًا لتقرير “ماتبريس كولن” (Matpriskollen).
وتشير التوقعات إلى استمرار موجة الغلاء خلال شباط/ فبراير.
وأوضح أولف مازور، الرئيس التنفيذي لموقع Matpriskollen، أن الزيادة التي شهدها شهر يناير هي الأعلى منذ آذار/ مارس 2023، عندما دعت الحكومة سلاسل المتاجر إلى اجتماع طارئ للحد من ارتفاع الأسعار.
وأضاف في حديثه إلى SVT Nyheter: “رؤية عبوة قهوة تتجاوز حاجز 100 كرونة هذا العام ليس أمراً مستبعداً”.
ووفقًا للتقرير، شهدت الأسعار زيادة إجمالية بنسبة 0.6 بالمائة في قطاع السلع الاستهلاكية اليومية، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.8 بالمائة.
الارتفاع يطال مجموعة واسعة من المنتجات
أوضح التقرير أن 29 بالمائة من المنتجات ارتفعت أسعارها، بينما انخفضت أسعار 7 بالمائة فقط، وظلت 64 بالمائة دون تغيير.
وتركزت أكبر الزيادات في أسعار القهوة، عصير البرتقال، والكاكاو، حيث ارتفع متوسط سعر القهوة بنسبة 6.2 بالمائة عبر 464 نوعًا مختلفًا. كما ارتفعت أسعار بعض السلع الأساسية الأخرى، مثل:
- عبوة عصير سعة 2 لتر ارتفعت بحوالي 10 كرونات.
- عبوة القهوة ارتفعت بمقدار 10 كرونات تقريباً.
- عبوة الكاكاو ارتفعت من 29 إلى 41 كرونة.
التضخم الغذائي يواصل الصعود في فبراير
وفقًا لـ مازور، فإن أسعار المواد الغذائية لم تصل بعد إلى ذروتها، متوقعاً مزيداً من الارتفاعات خلال فبراير، حيث لم تقم جميع المتاجر والسلاسل التجارية بتحديث أسعارها بعد، كما أن بعض الموردين لم يمرروا الزيادات الأخيرة في التكاليف بعد.
وأضاف مازور: “ما نشهده الآن هو فقط بداية الموجة، فهناك العديد من المتاجر والموردين الذين لم يعكسوا بعد الزيادات في الأسعار، ولكنها ستظهر خلال الأسابيع القادمة”.
أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع الأسعار هو التأخير في تمرير تكاليف الإنتاج المتزايدة إلى السوق. فعلى سبيل المثال، الزيادات القياسية في أسعار القهوة والكاكاو عالمياً لن تنعكس بالكامل في الأسواق السويدية إلا بعد عدة أشهر، مما يعني أن الارتفاعات الحادة قد تستمر طوال النصف الأول من العام الجاري.
ومع تصاعد أسعار المواد الغذائية، يبرز السؤال: هل ستتدخل الحكومة مجددًا كما فعلت العام الماضي للحد من الغلاء؟ أم أن المستهلكين السويديين سيضطرون للتأقلم مع هذه الارتفاعات المستمرة.