سلط موقع “Nyheter24” الإخباري الضوء على أزمة جديدة تلوح في الأفق لدى المجتمع الأوروبي، وذلك بعد التصديق على قانون قد يراه البعض مثيراً للجدل والذي من شأنه أن يجعل بعض أطعمة الفطور غير قانونية.
وذكر الموقع الإخباري أن العديد من عناصر إعداد وجبة الفطور الكلاسيكية معرضة بشكل كبير لخطر أن تصبح غير قانونية، وذلك بعدما صوت مجلس الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي إدخال تغييرات على ما يسمى بـ”توجيهات الفطور”.
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي قد صوتا يومي 10 و11 أبريل/نيسان المنقضي على اتفاقية من المؤمل أن تساعد سكان دول التكتل على تناول وجبة فطور صحية.
وبموجب القانون الجديد، سيتم تشديد متطلبات الإنتاج ووضع العلامات ومحتوى السكر بحيث يمكن الاستمرار في نقل البضائع تحت أسماء معينة.
وأفاد “Nyheter24” في تقريره بأن هناك أربع فئات من الأطعمة، بما في ذلك المربى والعسل وعصير الفاكهة والحليب الخالي من اللاكتوز، ستتأثر بالتغييرات الجديدة.
وذكر التقرير أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمامها الآن 24 شهرًا (عامان) لتنفيذ القواعد الجديدة. وأوضح أن هذا يعني أنه يتعين على الشركات المصنعة إما تغيير وصفاتها، أو بدلاً من ذلك استبدال العلامات الموجودة على البضائع التي لا تلبي المعايير الجديدة. (مثال: المربى التي لا تتوافق مع القواعد الجديدة لن يتم منع بيعها بعد مرور عامين، ولكن لن تسمى مربى بعد ذلك.)
التسويق والغرامة
ونقل موقع “Nyheter24” عن تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمجلس الأوروبي قوله إن عملية تسويق المواد الغذائية – على سبيل المثال – بطريقة غير صحيحة هو أمر مضلل وغير مسموح به، وفقا لمصلحة المستهلك السويدية.
وأضاف: “يجب أن تكون جميع المعلومات الغذائية صحيحة وواضحة وسهلة الفهم بالنسبة للمستهلك. ويجب أن تكون الادعاءات المقدمة حول المنتج لأغراض التسويق صحيحة دائمًا ويجب ألا تكون مضللة”.
وشدد تقرير المجلس الأوروبي أنه إذا لم تقم الجهات المختصة بتغيير التسويق غير الصحيح طوعًا، فيمكن لمصلحة المستهلك إرسال أمر قضائي إلى الشخص المعني، أو رفع قضية مباشرة إلى المحكمة. كما نوه أن هناك تخاطر بفرض حظر على التسويق وغرامة.
قواعد جديدة لعناصر الفطور
حدد تقرير المجلس الأوروبي نسباً معينة يجب أن يتم تطبيقها على العناصر الأربعة المستخدمة في إعداد وجبة الفطور. فعلى سبيل المثال، اشترط التقرير أن يتم زيادة نسبة الفاكهة في المربى، بمعنى أنه لكل كيلو من المربى، يتم وضع 450 جراماً من الفاكهة المستخدمة كقاعدة عامة.
وأوضح التقرير أن الهدف هو تقليل محتوى السكر وزيادة محتوى الفاكهة في المنتجات.
وفيما يتعلق بالعسل، شدد التقرير أنه يجب أن تكون بلدان المنشأ مدرجة على الملصق بترتيب تنازلي حسب الوزن. وستتضمن العلامات أيضًا النسبة المئوية التي تمثلها كل دولة في هذا المزيج (العسل).
كما يجب استبدال بلدان المنشأ للعبوات التي يقل وزنها عن 30 جرامًا برمز ISO المكون من حرفين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير طرق للكشف عن العسل المغشوش ومكافحتها.
أما عصائر الفاكهة، ذكر التقرير أنه لتلبية الطلب على المنتجات ذات نسبة سكر أقل، سيتم إضافة ثلاثة نصوص جديدة ضمن الفئة: “عصير فواكه ذو محتوى سكر منخفض”، و”عصير فواكه من مركز بمحتوى سكر منخفض”، و”عصير فواكه مركز بمحتوى سكر منخفض”.
كما أشار التقرير إلى أنه سيتم إضافة الملصق “عصائر الفاكهة تحتوي فقط على السكر الطبيعي” لمنح المستهلكين فكرة أكثر عما يشربونه. وبالنسبة للحليب الخالي من اللاكتوز، اتفق المشرعون الأوروبيون على السماح بالمعالجات التي تنتج منتجات ألبان مجففة خالية من اللاكتوز.