كشفت صحيفة ” aftonbladet” عن لائحة اتهام وجهتها إحدى المحاكم السويدية، ضد مسن سويدي يبلغ من العمر حاليّاً، 81 عاماً، بتهمة اغتصاب واستغلال فتيات قاصرات مهاجرات من عائلات قادمة حديثاً للسويد هرباً من الحرب في بلدانهم.
ووفق لائحة الاتهام فقط استغل الرجل لفترات طويلة، فتيات قاصرات من عائلتين مختلفتين.
وذكرت إحدى الفتيات أثناء الاستجواب: “كان لديه قطتان اعتدنا على الاعتناء بهما”.
الرجل متهم بسبع حالات اغتصاب لأطفال وثلاث حالات اعتداء جنسي على أطفال أيضا وحالتين تحرش جنسي.
وبحسب لائحة الاتهام، وقعت الاعتداءات على مدى عدة سنوات ضد فتاتين قاصرتين.
في التحقيق الأولي، استغل الرجل مساعدة العائلات الوافدة حديثًا التي لديها أطفال في منطقته السكنية.
وتقول إحدى الفتيات، التي فرت مع أسرتها من الحرب، إنها “تعرفت عليه لأنه كان يعيش بجوار عائلتها عندما أتوا إلى السويد، فقد ساعدهم على التعرف الثقافة السويدية”، وكانت الفتاة آنذاك في المدرسة الابتدائية.
تضيف: “كان قريباً جداً من عائلتي التي رأت فيه أنه الشخص الذي يساعدهم على المضي قدماً في المجتمع السويدي. لقد ساعدنا في الأوراق الرسمية وكل شيء من هذا القبيل”، كما تقول في استجواب الشرطة.
كان لديه قطتان
أخبرت فتاة أخرى الشرطة أنه كان لديه قطتان كان عليها هي وصديقتها الاعتناء بهما وأنه كان لطيفاً معهما وساعد في إصلاح دراجتها. كانت آنذاك في العاشرة من عمرها.
لكن الرجل الأكبر سناً في الحي كانت لديه خطط أخرى، تم الكشف عنها في التحقيق الأولي الشامل للشرطة.
بعد كسب ثقة العائلات والفتيات، قيل إنه بدأ يخدع الفتيات ويهاجمهن. كانت الفتيات تتراوح أعمارهن بين 9 و10 سنوات عندما بدأت الاعتداءات الجنسية والتحرش.
ووفق المعلومات التي نشرتها الصحيفة فإن الاعتداءات استمرت ضد الطفلتين حتى سن 15-16 سنة.
وحقق المدعون ومحققو الشرطة فيما إذا كانت هناك عدة فتيات في المنطقة وقعن ضحية للرجل.
وبعد اعتقال الرجل في سبتمبر من العام الماضي، ظل رهن الاعتقال لما يزيد قليلاً عن شهر، لكن أطلق سراحه بعد ذلك بسبب تقدمه في السن وصحته.
الرجل ينفي
ينفي الرجل الجريمة ويدعي أنه لم يكن بإمكانه أن يرتكب الأفعال المتهم بها لأنه عاجز وغير ناشط جنسيًا منذ عدة سنوات.
ويعترف الرجل بأن الفتاتين كانتا في منزله، لكن ينفي ارتكاب أي جريمة جنسية ضدهما.
ويقول: كانوا يأتون إلى منزلي بعد المدرسة، واساعدهم في واجباتهم المدرسية ويرسمون ويأكلون، ونذهب مع بعض الى المتجر للتسوق.
لكن رغم نفيه فإن الأدلة ضده كثيرة للغاية، منها صور ومقاطع فيديو وهناك أيضا دليل DNA من إحدى الفتيات تم العثور عليه في ألعاب جنسية في منزل الرجل.