أعلنت شركة “أكْسْفُود” (Axfood) العملاقة في مجال المواد الغذائية عن إيقاف بيع بعض المنتجات في متاجرها، بما في ذلك سلسلة متاجر “ويليس” (Willys) و”هيمشوب” (Hemköp).
فقد أثار مخزون سمك الرنجة المخمّر (surströmming) قلقاً كبيراً في السويد في الآونة الأخيرة، حيث يواجه صيادو هذا النوع من الأسماك تحديات كبيرة، ويعتبر مهدداً بالانقراض.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة “أكْسْفُود”، التي تمتلك سلسلتي متاجر “ويليس” و”هيمشوب”، عن إيقاف بيع سمك الرنجة المخمّر وأنواع أخرى من الأسماك والمأكولات البحرية لبقية العام الحالي.
العمل على المدى الطويل
صنّف الدليل الأخير للأسماك الصادر عن الصندوق العالمي لحماية الطبيعة (WWF)، سمك الرنجة من بحر البلطيق ضمن القائمة الحمراء، مما يعني أن هذا النوع يُعتبر مهدداً بالانقراض وينبغي تجنب صيده تماماً.
وقالت شركة “أكْسْفُود”: “على الرغم من أن الصيد الصغير النطاق ليس هو المشكلة الرئيسية، إلا أن كتلة سمك الرنجة الحيوية منخفضة، ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذا النوع”.
وأضافت: “لذلك، لن تبيع متاجر “أكْسْفُود” سمك الرنجة المخمّر خلال موسم 2024، ونعمل حاليًا مع الموردين على إيجاد حلول مستدامة لضمان توفير هذا المنتج بطريقة مستدامة على المدى الطويل”.
“لا ينبغي السماح بهذا”
من جانبها، علّقت “آسا دوميي”، مسؤولة الاستدامة في شركة “أكْسْفُود”، على الوضع قائلة: “لا ينبغي السماح بصيد سمك الرنجة بشكل صناعي واسع النطاق لإنتاج علف الحيوانات، لأنه يؤدي إلى استنزاف هذا النوع من الأسماك، ويدمّر الفرصة أمام الصيد الساحلي الصغير النطاق للاستخدام البشري، مثل إنتاج سمك الرنجة المخمّر”.
“مشاعر مختلطة”
وتعليقًا على القرار، قال “أوربان فينتر”، مدير أحد متاجر “ويليس” في مدينة لوليا السويدية، في تصريح لإذاعة السويد: “لدي مشاعر مختلطة حيال هذا القرار، أنا أحترم كون سمك الرنجة مُدرجًا على القائمة الحمراء، وهناك نقص كبير فيه، ففي السنوات القليلة الماضية، لم نتمكن من الحصول على الكميات التي نحتاجها من هذا النوع من الأسماك”.
روبيان طازج
كما قررت شركة “أكْسْفُود” استبدال الروبيان السويدي في متاجرها لأسباب مماثلة.
وقالت الشركة: “تم تصنيف الروبيان السويدي أيضًا ضمن القائمة الحمراء في دليل الأسماك الصادر عن الصندوق العالمي لحماية الطبيعة، وبعد أن فقد هذا النوع من الروبيان اعتماده من مجلس الإشراف على المصايد (MSC)، تم استبداله مؤقتًا بروبيان من النرويج في متاجر “أكْسْفُود”.
المصدر: Marcus Oscarsson