SWED 24: صادرت هيئة جباية الديون السويدية “كرونوفوغدن” ممتلكات إيفا، سيدة أعمال من ستوكهولم، رغم خلو سجلها من الديون. السبب؟ ديون شريكها السكني المؤقت، الذي أقام من حين لآخر في كوخها الصيفي.
في ربيع العام الماضي، تفاجأت إيفا باتصال هاتفي من شريكها السكني يخبرها بأن موظفي “كرونوفوغدن” قد داهموا كوخها الصيفي وصادروا مجموعة من ممتلكاتها، بما في ذلك عصارة عصير، مكنسة كهربائية، أثاث خارجي، وسيارتها الشخصية.
تقول إيفا، التي أصيبت بصدمة كبيرة: “لم أصدق ما حدث. كيف يمكنهم مصادرة أشيائي؟ أنا لا أملك أي ديون”.
رغم تقديمها إثباتات بملكيتها للممتلكات، رفضت الهيئة الاعتراف بها، واعتبرت أن شريكها كان يستخدم السيارة والمقتنيات الأخرى، مما أتاح لهم قانونيًا مصادرتها.
تضيف إيفا، قائلة: “لديه سيارة عمل يستخدمها. لا يحتاج لسيارتي أصلًا”.
القضاء يقر بصحة الإجراء
لجأت إيفا إلى القضاء، لكنها خسرت القضية، إذ أيدت المحكمة قرار الهيئة بمصادرة ممتلكاتها. لتضطر إلى شراء سيارتها الخاصة مرة أخرى عبر مزاد علني نظمته الهيئة.
تعلق إيفا بحسرة، قائلة: “هذه أغلى سيارة اشتريتها في حياتي. دفعت ثمنها مرتين”.
السبب وراء مصادرة السيارة، وفقًا للهيئة، هو استخدامها من قبل ابن شريكها، الذي أوقفته الشرطة في نقطة تفتيش. وبعد أن علمت الهيئة بديون والد الابن، قررت مصادرة السيارة.
يوهانس باولسون، ممثل الهيئة، دافع عن القرار قائلًا:”المحكمة أكدت صحة إجراءاتنا. إقامة شريكها في الكوخ تعتبر كافية لتقدير أن هذه الممتلكات تعود إليه”.
واستند موظفو الهيئة إلى صور التقطت في الكوخ تُظهر الزوجين معًا وسريرًا مزدوجًا يبدو مستخدمًا من الجانبين.
وتساءلت إيفا عن عدالة الإجراءات، قائلة: “حتى لو كان شريكي يقيم في الكوخ، كيف يمكنهم تجاهل الأدلة الواضحة على ملكيتي؟”
رد وزير العدل
تعليقًا على الحادثة، قال وزير العدل غونار سترومر، الذي لم يطّلع على القضية بشكل مفصل: “من الجيد أن تُساعد الشرطة في تحصيل الديون، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال مصادرة ممتلكات شخص آخر”.
وأثارت قضية إيفا جدلًا واسعًا حول مدى عدالة إجراءات جباية الديون، ومدى حماية حقوق الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالديون المفروضة على آخرين.