SWED24: أعلنت الصين أنها ستستضيف هذا الأسبوع اجتماعات ثلاثية مع إيران وروسيا لمناقشة برنامج إيران النووي، في خطوة تأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية بشأن احتمال سعي طهران لامتلاك أسلحة نووية.
وصرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بأن المحادثات ستشمل تبادل وجهات النظر حول البرنامج النووي الإيراني وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك، مشيراً إلى أن بكين سبق وأبدت اهتمامًا بلعب دور الوسيط في هذا الملف الشائك.
ولطالما أثار البرنامج النووي الإيراني قلق المجتمع الدولي. ففي عام 2015، تم التوصل إلى الاتفاق النووي (JCPOA) بين إيران والقوى الكبرى، وهي فرنسا، الصين، بريطانيا، روسيا، الولايات المتحدة، وألمانيا، بهدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
لكن هذا الاتفاق تعرض لضربة كبيرة في عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب منه بشكل أحادي، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران، مما أدى إلى توقف تنفيذ الاتفاق بشكل شبه كامل.
زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تثير القلق
منذ انهيار الاتفاق، واصلت إيران تخصيب اليورانيوم بمستويات متزايدة. ووفقاً لتقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) في فبراير، فإن إيران تمتلك الآن ما يقرب من 275 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، وهو مستوى قريب جداً من العتبة المطلوبة لصنع الأسلحة النووية (90 بالمائة).
يأتي الاجتماع في الصين في وقت تسعى فيه موسكو وطهران لتعزيز تعاونهما في عدة مجالات، بما في ذلك التعاون النووي، وسط استمرار التوترات بين إيران والغرب.
بينما تسعى الصين إلى لعب دور أكثر نشاطًا في الوساطة الدولية، يبقى مستقبل الاتفاق النووي الإيراني غامضًا، خاصة مع غياب المحادثات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.