قال فريدريك هالستروم، رئيس العمليات في جهاز الأمن السويدي (سابو)، بأن الهجوم الإلكتروني الذي شنته إيران في الصيف الماضي جاء في وقت حرج بالنسبة للسويد، حيث كانت البلاد تواجه أزمة بسبب حرق المصحف والمفاوضات المتعلقة بانضمامها إلى حلف الناتو.
وزاد الهجوم الإلكتروني، الذي نُسب إلى مجموعة هاكرز إيرانية تعمل بتوجيه من الحرس الثوري الإيراني من حدة التهديدات الموجهة إلى السويد.
وأوضح هالستروم، قائلاً: “نجحنا في ربط هذا الهجوم بالحرس الثوري الإيراني”، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي للهجوم كان على الأرجح زيادة التوترات وإثارة الاضطرابات داخل المجتمع السويدي.
تفاصيل
في الصيف الماضي، اخترقت مجموعة هاكرز إيرانية خدمة الرسائل القصيرة في السويد وأرسلت آلاف الرسائل التي تحث على الانتقام من حوادث حرق المصحف. وأثارت هذه الرسائل الغضب وزادت من التوترات سواء داخل السويد أو خارجها.
وأضاف هالستروم: “كانت السويد بالفعل تمر بفترة صعبة، والهجوم الإلكتروني ساهم في توجيه المزيد من التركيز نحو بلادنا وزاد من حجم التهديدات التي نواجهها”.
وعلى الرغم من صعوبة فصل تأثيرات الهجوم عن السياق العام للأحداث، أكد هالستروم أن الهجوم لعب دورًا مهمًا في تصعيد الأمور.
ارتباط مباشر بالنظام الإيراني
وأشار هالستروم إلى أن سابو نجحت في تتبع الهجوم إلى أفراد على صلة بالحرس الثوري الإيراني، ما يربط الهجوم بشكل مباشر بالنظام الإيراني.
وأضاف أن الهجمات الإلكترونية من هذا النوع تتطلب مستوى عالٍ من “المهارة والتخطيط”، ولا تحدث بشكل عشوائي.
وأكد هالستروم على ضرورة أن تكون الشركات والمؤسسات الحكومية في السويد مجهزة بأنظمة حماية قوية ضد الهجمات الإلكترونية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي في العالم يتطلب جاهزية كاملة لمواجهة مثل هذه التهديدات.
وقال هالستروم: “يجب أن تكون جميع القطاعات على استعداد تام لمواجهة مثل هذه الهجمات. لا يمكننا تجاهل هذا النوع من التهديدات بعد الآن”.