تشهد الحلوى السويدية ارتفاعًا كبيرًا في الطلب، ما أثار قلقًا بين المستهلكين حول نقص بعض النكهات في المتاجر المحلية.
وغصت منصات التواصل الاجتماعي بشكاوى حول نقص الخيارات المتاحة على الرفوف، وسط تقارير تفيد بزيادة اهتمام المستهلكين بالحلوى السويدية، خاصة من الولايات المتحدة وآسيا.
ومع أكثر من 120 مليون فيديو على منصة “تيك توك” يحمل وسم “الحلوى السويدية”، تحولت الحلوى السويدية إلى ظاهرة عالمية.
وأفادت تقارير من وكالة “بلومبرغ” أن هذه الظاهرة تضغط على سلاسل الموردين العالمية، في الوقت الذي تكافح فيه الشركات السويدية المصنعة لمواكبة هذا الطلب المتزايد.
زيادة في الإنتاج ومواصلة العمل على مدار الساعة
وأكد نيكلاس أرنيلين، المدير التنفيذي السابق لشركة “Bubs” والمسؤول الحالي عن قسم الحلويات في “Orkla”، أن المصانع تعمل على مدار الساعة لتعويض النقص.
وأضاف: “نعمل بأقصى جهد لتعبئة الرفوف بالحلوى في أسرع وقت ممكن”.
في حين أشارت لورا ريتكولا، المسؤولة عن قسم الحلويات السائبة في شركة “Cloetta”، إلى أن خططًا لوجستية طويلة الأمد تم إعدادها لضمان تلبية الطلبات في السوقين المحلي والدولي.
الشائعات حول نقص الحلوى وارتفاع الطلب المحلي
وعلى الرغم من الشائعات التي تشير إلى نقص الحلوى بسبب ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة، أو حرائق في المصانع، أكد أرنيلين أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة.
وأوضح أن النقص الحالي في النكهات الشهيرة يعود إلى ارتفاع الطلب داخل السويد، ما اضطر الشركات إلى تقليص التنوع مؤقتًا.
وأضاف: “سنبدأ بإعادة طرح النكهات تدريجيًا خلال الأسابيع والأشهر القادمة.”
الطلب يتزايد من آسيا
و لم يعد الطلب على الحلوى السويدية مقتصرًا على الأسواق الغربية. أرنيلين أوضح أن الأسابيع الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في الطلبات الواردة من آسيا، خاصة كوريا الجنوبية.
وفيما يتعلق بالاستعداد لتلبية هذا الطلب المتزايد مع اقتراب مواسم الأعياد الكبرى في السويد، أكدت الشركات أنها مستعدة جيدًا لتلبية الاحتياجات المحلية، رغم أن التشكيلة الكاملة من الحلوى قد لا تكون متاحة بالكامل في المناسبات مثل الهالوين.