أعلنت شركة إريكسون للاتصالات عن تقليص عدد الوظائف المستهدف الاستغناء عنها إلى أقل من 1200 وظيفة التي كانت قد أفصحت عنها في نهاية شهر مارس الماضي.
ورغم هذا التعديل، فقد واجهت الشركة انتقادات حادة من النقابة. حيث عَلّقَ بير نورلاندر، مفاوض المجموعة في شركة المهندسين السويدية، قائلاً: “بغض النظر عن كيفية حل المشكلة، فإنها ستكون ضارة للشركة كصاحب عمل”.
وأوضح نورلاندر أن الأسلوب المتبع في إشعار الموظفين بهذه التخفيضات يخلق حالة من عدم اليقين بشأن التخفيضات المستقبلية.
وفي يوم الاثنين، سيكتشف المديرون في شركة إريكسون حجم عمليات التسريح في مواقع عملهم المحلية. بينما سيتم تزويد الموظفين بالمعلومات في اليوم التالي. رغم أن الشركة والنقابة لم تتفقا تمامًا، إلا أنهما توصلا إلى حل.
رفض نورلاندر تحديد العدد الدقيق للوظائف التي ستتأثر أو الأقسام المتضررة. مشيرًا إلى حساسية هذه المعلومات للأعمال.
وبحسب اتحاد المهندسين، فإن المواقع التي ستتأثر بشدة تشمل أكبر مواقع عمل شركة إريكسون في كيستا (Kista) ونورا ستوكهولم (Norra Stockholm) ويوتوبوري (Göteborg).
يعتقد نورلاندر أن عمليات الاستغناء عن العمالة تتم باستخدام “مبشرة الجبن” و”مجرفة الكعك”. ما يعني أن بعض الشركات ستختفي وأخرى ستتقلص.
وفي تصريح مكتوب لـ SVT، ذكرت إريكسون: “لقد انتهينا من المفاوضات مع النقابات العمالية ونتعامل مع الأمر بمنتهى الاحترام والاحترافية. الآن نعطي الأولوية لإبلاغ موظفينا أولاً ولن نشارك أي تفاصيل أخرى.”
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي إريكسون لتحسين كفاءتها التشغيلية والتكيف مع الظروف الاقتصادية الراهنة. وهو ما يجعلها تلجأ إلى خفض التكاليف بما في ذلك تقليص القوى العاملة.
ورغم أن هذه العملية تنفذ بأسلوب مدروس، إلا أنها لم تسلم من انتقادات النقابة التي تخشى من تأثيرها السلبي على معنويات الموظفين ومستقبل الشركة.
بينما يتابع الجميع عن كثب تطورات هذا القرار، يبقى السؤال المطروح هو مدى تأثير هذه الإجراءات على أداء إريكسون في السوق وقدرتها على الابتكار والنمو في المستقبل.
المصدر: SVT