SWED24: أصدرت محكمة ألمانية حكماً بالسجن ضد شقيقين أفغانيين من أنصار تنظيم داعش، بعد إدانتهما بالتخطيط لهجوم إرهابي على البرلمان السويدي، وفقًا لما نقلته إذاعة Ekot السويدية.
وبحسب المدعي العام الألماني، كانت التحضيرات للهجوم قد بلغت مراحل متقدمة قبل إحباط المخطط.
تم القبض على الأخوين، البالغين من العمر 23 و30 عاماً، في أذار/ مارس من العام الماضي بمدينة غيرا في ولاية تورينغن الألمانية، حيث كانا يعملان على رصد محيط البرلمان السويدي ومحاولة الحصول على أسلحة لتنفيذ الهجوم، الذي كان يهدف إلى قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص.
وفي تصريح لقناة TV4 Nyheterna، قال المراسل يونا كيلغرين: “لم يكونوا على وشك تنفيذ الهجوم فوراً، إذ لم يتمكنوا بعد من الحصول على الأسلحة، رغم محاولتهم شراء أحدها من جمهورية التشيك، لكن خططهم كانت بعيدة المدى”.
كشف المخطط بعد تحركات مشبوهة
تلقى الأمن الألماني معلومات استخباراتية من جهاز أمني أجنبي تفيد بأن الشقيق الأكبر تلقى أوامر بتنفيذ الهجوم من تنظيم داعش، وذلك رداً على حوادث حرق المصحف في السويد. كما تبين أنه مرتبط بـالجناح ذاته لداعش الذي كان ينتمي إليه عبد السلام لعسويد، منفذ هجوم بروكسل الذي أودى بحياة مواطنين سويديين في خريف عام 2023.
وخضع الشقيقان لمراقبة مكثفة لعدة أسابيع قبل اعتقالهما، إذ أظهرت التحقيقات أنهما كانا مدركين لإمكانية تعقبهم، مما دفعهما إلى سلوك طرق ملتوية أثناء التنقل لمحاولة تضليل أي مراقبين محتملين.
تنسيق مباشر مع قادة داعش
وكشفت المحادثات التي عُثر عليها في الهواتف المصادرة أن الأخوين كانا على اتصال مباشر مع مسؤولين بارزين في داعش، حيث تلقيا إرشادات بشأن التحضير للهجوم.
كما أظهرت التحقيقات أن الشقيق الأكبر كان قلقاً من أن مظهره قد يثير شكوك الشرطة، ما دفعه إلى طلب الإذن بحلق لحيته، وهو ما وافق عليه أحد قادة داعش، الذي كان يُعرف باسم “طلحة”، معتبراً أن ذلك يخدم العملية الإرهابية.
وأصدرت المحكمة الألمانية حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات وستة أشهر على الشقيق الأكبر، فيما حكمت على الشقيق الأصغر بالسجن لأربع سنوات وشهرين.
وكان الادعاء العام قد طالب بأحكام أشد، تصل إلى ست سنوات وعشرة أشهر وخمس سنوات وتسعة أشهر لكل منهما على التوالي.
من جهتها، رفضت السلطات السويدية، بما في ذلك جهاز الأمن السويدي “سابو”، التعليق على تفاصيل القضية، لكنها أكدت أنها كانت على اتصال وتعاون وثيق مع نظيرتها الألمانية.