SWED 24: واجه ماتس ليندستروم، الضابط البارز في شرطة السويد، حُكماً قضائياً يدينه بسوء استخدام السلطة بشكل جسيم، مما يجعله مهدداً بالفصل من وظيفته بعد خدمة استمرت نحو ثلاثة عقود. المحكمة أكدت أن ليندستروم أخفق في التصرف بمهنية عندما تعاون مع مخبر متورط في جرائم مخدرات خطيرة.
ومنذ انضمامه إلى الشرطة عام 1996، كان ليندستروم شخصية بارزة في مكافحة الجريمة المنظمة، حيث شغل منصب قائد فرق المراقبة في شمال ستوكهولم. إلى جانب عمله الميداني، أصبح وجهاً مألوفاً في وسائل الإعلام، وصدرت سيرته المهنية في كتاب العام الماضي.
اليوم، يواجه ليندستروم مستقبلاً غامضاً مع اقتراب احتمال فصله من العمل.
تفاصيل القضية
القضية بدأت عندما تواصل ليندستروم مع مخبر قال إنه يرغب في التخلي عن الجريمة وتقديم معلومات عن قادة العصابات. هذا التعاون أدى إلى ضبط كميات كبيرة من المخدرات. ومع ذلك، كشفت التحقيقات أن المخبر كان يستخدم منزله لتخزين المخدرات. المحكمة اعتبرت أن الضابط كان على علم، أو كان ينبغي أن يكون على علم، بدور المخبر في الجرائم.
وقضت المحكمة بإدانة ليندستروم بسوء استخدام السلطة، معتبرة أنه “أساء استغلال موقعه بشكل خطير”، كما فرضت عليه غرامة مالية بقيمة 60,000 كرونة. إضافة إلى ذلك، وجهت إليه تهمة استخدام ممتلكات الشرطة بطريقة غير قانونية.
ليندستروم دافع عن نفسه قائلاً إن عمل الشرطة مع المخبرين يتطلب أحياناً اتخاذ قرارات سريعة في مواقف معقدة.
وأضاف: “كل ما قمت به كان بهدف التصدي للجريمة المنظمة. هذا الحكم قد يؤدي إلى خلق جيل من الضباط المترددين والخائفين من اتخاذ القرارات.”
اللجنة المسؤولة عن شؤون موظفي الشرطة قررت مسبقاً فصل ليندستروم إذا صدر حكم بإدانته. ومع هذا الحكم، تبدو نهاية مسيرته المهنية أمراً محتوماً.
يقول ليندستروم: “أحب عملي وأعتقد أنني كنت ناجحاً فيه، لكن هذه النهاية صعبة للغاية.”
يشعر ليندستروم بخيبة أمل من الحكم، محذراً من أن هذه القضية قد تترك تأثيراً سلبياً على ضباط الشرطة الذين يعملون في مواجهة الجريمة المنظمة، ما قد يضعف قدرتهم على اتخاذ القرارات الحاسمة في المستقبل.