SWED24: أصدرت محكمة سويدية، اليوم الأربعاء حكمها على فتى يبلغ من العمر 15 عاماً بالسجن في مركز رعاية الأحداث المغلقة.
واستقل الفتى القطار إلى ستوكهولم بتذكرة أطفال لتنفيذ مهمة خطيرة: إلقاء قنبلة يدوية على إحدى الفلل مقابل 20 ألف كرونة. الهدف كان منزل رجل أعمال مرتبط بقضية احتيال كبرى طالت أحد أشهر سماسرة العقارات في السويد.
وسجلت كاميرات المراقبة الفتى قبل لحظات من الهجوم. كان مزودًا بقنبلتين يدويتين من طراز يعود إلى يوغوسلافيا السابقة، وحصل على تعليماته عبر رسائل مشفرة على سناب شات، حيث وُجه إلى مواقع سرية لاستلام القنابل.
وصل إلى الهدف بسيارة أجرة عند الساعة 01:00 بعد منتصف الليل يوم 27 تموز/ يوليو، بعد ساعات فقط من مغادرته أوربرو بالقطار. حاول في البداية تشغيل القنبلة الأولى، لكنها لم تعمل، فانتقل إلى الثانية، وسحب صمام الأمان، وألقاها داخل غرفة المعيشة عبر النافذة اليمنى.
القنبلة اليدوية، المصممة لإحداث أكبر ضرر ممكن، كانت تحتوي على 3,000 شظية معدنية بحجم 2.5–2.9 ملم، تطايرت كالمقذوفات الحادة في محيط 3-4 أمتار. الانفجار هزّ الحي بأكمله، وألحق دماراً واسعاً بغرفة المعيشة، وأحدث ثقوباً في شاشة التلفزيون، وألحق أضراراً بغرفة الطعام وغرفة ألعاب الأطفال.
تجنيد الأطفال في عالم الجريمة المنظمة
وتشير التحقيقات إلى أن زعماء العصابات يعملون من الخارج ويجندون أطفالاً ومراهقين لتنفيذ عمليات قتل وهجمات بالقنابل والمتفجرات، مستخدمين حسابات مجهولة على سناب شات لإعطاء الأوامر. هؤلاء الفتيان يقفون في أسفل هرم العصابات، وغالبًا ما يكونون الضحايا الأوائل عند انكشاف الجرائم.
لكن الغموض لا يزال يحيط بأسباب اختيار هذا الفتى تحديدًا لتنفيذ الهجوم في ستوكهولم، ومن الذي جنّده للمهمة. في أوريبرو، زوده شاب يبلغ من العمر 17 عامًا بتذكرة قطار للأطفال مقابل 200 كرونة للقيام بالرحلة.
كان المنزل المستهدف خالياً من السكان، حيث كانت الأسرة قد غادرت بالفعل بعد تعرضها لهجوم مسلح سابق، أُطلقت خلاله أعيرة نارية داخل غرفة المعيشة. التحقيقات كشفت أن المنزل يملكه رجل أعمال كان شريكاً لمضارب عقاري بارز، أدين في قضية كبرى وأصدرت محكمة الاستئناف في سفيا هوفرت حكمها ضده.
أول اعتداء على هذا الرجل وقع بعد أربعة أيام فقط من صدور الحكم في قضية السمسار الشهير، ما يثير الشبهات حول صلة هذه الاعتداءات بتلك القضية.
حتى الآن، لم تتمكن الشرطة والنيابة العامة من تحديد الجهة التي أمرت بالهجوم، لكن التحقيقات مستمرة لكشف خيوط الجريمة.