ذكرت وكالة النقل السويدية المسؤولة عن الإشراف على سائقي سيارات الأجرة، أنها قامت بمراجعة إجراءاتها الروتينية بعد قيام التلفزيون السويدي بالكشف عن اعتداءات جنسية خطيرة وقعت لفتيات ونساء على يد سائقي سيارات التاكسي في العاصمة ستوكهولم.
وقال المسؤول في الوكالة، هنريك يولين للتلفزيون السويدي: “أجرينا العديد من التغييرات الكبييرة والمهمة”.
وكشف التلفزيون السويدي ان الأمر قد يستغرق أشهر عدة قبل إدانة سائق سيارة أجرة بإرتكاب جريمة اعتداء/ اغتصاب جنسية حتى يتم سحب رخصة القيادة منه، ما يعني تعرض المزيد من الفتيات لمثل هذه الاعتداءات.
كما تم الكشف ايضاً، بأنه تم السماح لأثنين من السائقين المدانين بالاحتفاظ برخصتيهما، ما اعتبرته وكالة النقل السويدية خطأً.
تغييرات
ومن ضمن التغيرات التي قامت بها وكالة النقل السويدية الآن، تقصير الفترة الزمنية امام السائق ليقوم بالحديث عما حصل قبل سحب تصريح القيادة منه، ومنحه فترة اسبوع واحد فقط بدل فترة 2-3 اسابيع التي كانت متاحة في السابق.
ويرى هنريك يولين ان التعاون الأفضل مع النظام القضائي كان من الممكن ان يؤدي الى تقصير وقت النظر بالقضية بشكل أكبر والحصول على معلومات أسرع حول تحقيقات الشرطة الجارية كي يتمكنوا من سحب رخصة القيادة بشكل مؤقت لحين البت بالقضية.
وكت يولين للتلفزيون السويدي في رسالة بالبريد الالكتروني، قائلاً: “لقد طلبنا تلك المعلومات لسنوات عدة، لكننا لا نتلقاها أبداً بالقدر الذي يحق لنا”.
تعاون أفضل
من جهتها، ذكرت شركة سيارات الأجرة، بولت Bolt انها ستعقد اجتماعاً في شهر أيلول/ سبتمبر الجاري مع وكالة النقل السويدية والشرطة وشركات اخرى لمناقشة التدابير الملموسة.
وقالت مديرة عمليات سيارات الأجرة في بولت، لينا داهلاندر: قد يستغرق الامر أشهر عدة قبل الحصول على معلومات من وكالة النقل السويدية حول السائقين غير المناسبين. يجب ان يحدث ذلك بشكل أسرع بكثير.
وأضافت، قائلة: إن شركات سيارات الأجرة بحاجة الى تحسين تبادل المعلومات مع بعضها البعض حتى لا يتمكن السائق من التحول والعمل في شركة أخرى.