أُعلن عن طرح أحد أكبر الأنفاق الصخرية في السويد للبيع. يقع النفق بالقرب من محمية طبيعية خارج مدينة ألينغسوس، Alingsås، حيث كان يستخدم سابقًا كمنشأة عسكرية.
يقول الوسيط العقاري بليريم ميفتاري: “إنه عقار فريد من نوعه”. يقع النفق الذي تبلغ مساحته 1200 متر مربع على مقربة من محمية كفارنسجون الطبيعية، على بعد خطوات من بحيرة ميورن.
وعلى الرغم من كونه نفقًا، فأن استخدامه لا يقتصر على كونه ملجأً ضخماً فحسب، بل أستُخدم في الأصل، كمنشأة عسكرية، ولكن في السنوات اللاحقة، تحول إلى مكان لعقد المؤتمرات داخل الجبل.
يضيف ميفتاري، المسؤول عن البيع في شركة إريك أولسون: “يمكنك القيام بما تشاء، الفائدة من مثل هذا النفق هي أن الخيال وحده يحدد الاستخدامات الممكنة. القيود داخله تشبه تلك المطبقة في العقارات العادية، حيث يمكن للشخص الخاص القيام بالكثير. في النهاية، النشاط المختار هو ما يحدد الحدود”.
من الممكن تحويل النفق إلى مسكن جبلي ضخم، أو تشغيل نشاط تجاري، أو حتى استخدامه للاستعدادات الطارئة.
“فكر مرة أو مرتين”
يقول ميفتاري إنه يوجد فقط نفقين إلى ثلاثة أنفاق جبلية مشابهة في محيط مدينة يوتوبوري، وأغلبها من ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
تبلغ مساحة الأرض المحيطة بالنفق 10,844 متر مربع، وتوجد بها إمكانيات أخرى للاستخدام. ومع ذلك، يقول ميفتاري إن التعامل مع مثل هذه العقارات ليس بالأمر السهل.
ويوضح: “قبل شراء نفق، يجب أن تفكر مرة أو مرتين وأن تكون لديك فكرة واضحة عن كيفية استخدامه، لأنه يتطلب صيانة كبيرة”.
قد تكون الإشكاليات المتعلقة بالتهوية والمياه هي الأكثر تعقيدًا في الأنفاق الجبلية، حيث من الشائع مواجهة مشاكل الرطوبة.
هل توجد سوق للأنفاق؟
منذ أربع سنوات، عُرض نفس النفق للبيع بسعر 5.9 مليون كرونة سويدية. اليوم، يبلغ السعر الافتتاحي 9.9 مليون كرونة سويدية.
يقول ميفتاري: “التوقيت اليوم أفضل بكثير، حيث شهدنا بيع عقارات مماثلة بأسعار أعلى. يرجع ذلك إلى الجائحة والحروب الكبرى الجارية، مما زاد الاهتمام بالأنفاق”.
ويختتم ميفتاري: “لو كان الأمر بيدي، لكنت أفضل أن تشتري البلدية النفق مجددًا، لكنها لم تظهر اهتمامًا كبيرًا بذلك”.