تخطط الوزيرة السابقة أنيكا ستراندهال لطرح سياسة جديدة لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين تتعلق بسوق العمل، حيث تقترح مجموعة العمل التي تقودها تنفيذ أسبوع عمل مدته 35 ساعة بحلول عام 2035.
وفي تصريح لها، أكدت ستراندهال على ضرورة إثبات أن تقليص ساعات العمل الكاملة يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على المجتمع. هذه الخطوة تأتي بعد خسارة الحزب في انتخابات عام 2022، حيث كلفت زعيمة الحزب، ماجدالينا أندرسون، أحد عشر فريق عمل بتطوير سياسات جديدة.
يترأس فريق العمل المعني بتطوير “حياة عمل مستدامة ومتطورة للجميع” الوزيرة السابقة أنيكا ستراندهال، ويضم الفريق أيضًا قادة النقابات بير-أولوف شوو وليندا بالميتزهوفر. قدمت المجموعة مقترحات عدة، من بينها خطة لتحسين المهارات عبر برنامج مهني جديد.
كما أعلنت ستراندهال خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة، أن فريق العمل يقترح تنفيذ أسبوع عمل مدته 35 ساعة بحلول عام 2035، مشيرةً إلى أن هذا الهدف يمثل “إصلاح الحرية للقرن” ويساهم في تحسين الصحة والحياة العملية والأسرية.
وأشارت ستراندهال إلى أن السويد لم تخفض ساعات العمل منذ 50 عامًا، عندما تم تنفيذ أسبوع العمل البالغ 40 ساعة في سبعينيات القرن الماضي، وأوضحت أن العديد من الدول المتقدمة قد تبنت بالفعل ساعات عمل أقصر.
وقالت ستراندهال: “السويد تعد واحدة من أغنى دول العالم، والشركات السويدية تحقق أرباحًا قياسية، بينما يعاني الكثير من الأشخاص من الإرهاق في أماكن عملهم”.
يقترح فريق العمل أيضًا تنفيذ مشروع بحثي متعدد التخصصات يضم 5000 عامل على مدار عام واحد، يركز بشكل أساسي على أماكن العمل في قطاع الرعاية. من المتوقع أن تبلغ تكلفة هذا المشروع حوالي 500 مليون كرونة سنويًا.
وأوضحت ستراندهال أن نتائج المشروع البحثي ستُحلل وستُستخدم كأساس لاتخاذ قرارات بشأن “تغييرات مدروسة وتدريجية وحذرة خلال عقد الثلاثينيات”. وذكرت أنه من الممكن تحقيق اقتراح تقليص ساعات العمل بحلول عام 2035 عبر خفض ساعة واحدة في السنة بدءًا من 2030.
بحسب معلومات صحيفة “إكسبرسن”، هناك استعداد داخل قيادة الحزب لطرح قضية تقليص ساعات العمل قبل الانتخابات القادمة. وستتم مناقشة اقتراحات فرق العمل في مؤتمر الحزب المقرر عقده في عام 2025.
واختتمت ستراندهال حديثها بالتعبير عن تفاؤلها بإمكانية الموافقة على الاقتراح في المؤتمر، قائلة: “أتمنى حقًا ذلك. النقاش بالتأكيد مطروح على الطاولة”.