تُهرّب المواد الأفيونية القوية في عبوات طبية وتفتك بالمستخدمين في أوروبا، بما في ذلك السويد، مما يثير مخاوف الخبراء من احتمال حدوث أزمة أفيونية في القارة.
الأفيونات الجديدة، المعروفة باسم “نيتازينات”، أقوى بـ 1000 مرة من المورفين و300 مرة من الهيروين، وقد زادت من حدة الأزمة الأفيونية في الولايات المتحدة، حيث توفي أكثر من 110,000 شخص بجرعات زائدة في عام 2022.
في نهاية 2023، سُجلت زيادة مفاجئة في الوفيات المرتبطة بالمخدرات في بريطانيا، حيث يُعزى ذلك إلى النيتازينات، مع تسجيل ثلاث وفيات أسبوعياً بسبب هذه المواد.
تراجع إنتاج الأفيون
ويرجح الخبراء أن يكون نقص الهيروين في أوروبا، نتيجة تراجع إنتاج الأفيون في أفغانستان بنسبة 95 بالمائة بعد حظر زراعة الخشخاش، ما أدى إلى دخول هذه الأفيونات الاصطناعية إلى السوق الأوروبية.
وتمكنت السلطات السويدية من ضبط 7133 وحدة من نوع “ميتونيتازين” منذ عام 2022، لكن يُعتقد أن الكميات الحقيقية أكبر من ذلك. كما شهد المركز الوطني للطب الشرعي زيادة في عدد المضبوطات، حيث ارتفعت من 4 في عام 2020 إلى 55 في 2024.
29 وفاة في السويد
ومنذ عام 2020، تسببت النيتازينات بمفردها أو مع مواد أخرى في 29 حالة وفاة في السويد. يعبر الأطباء عن قلقهم من انتشار هذا المخدر، مشيرين إلى تجارب سابقة مع الفنتانيل الذي أودى بحياة العديد من المستخدمين.
ويخشى من أن يتجه المزيد من المدمنين إلى النيتازينات في ظل صعوبة الحصول على الهيروين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات.
وتحدث أحد المدمنين لمجلة “فايس” عن تجربته الأولى مع النيتازينات وكيف شعر بعودة “الإحساس الأول” لتعاطي المخدرات، مشيراً إلى أن المروجين يبيعون أي شيء للحصول على أرباح أكبر، ما أدى إلى وفاة ستة من أصدقائه في غضون أسبوعين.