تم تسليم حميد نوري، المحكوم عليه بالسجن المؤبد، إلى إيران مقابل السويديين يوهان فلوديروس وسعيد عزيزي.
جاء هذا الإعلان من رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون (M)، اليوم السبت.
ويعتبر الحدث هو أول تبادل رسمي للسجناء في السويد.
“نادر جداً”
وصرّح الأستاذ بجامعة ستوكهولم في القانون الدولي، بُل وورانغ في حديثه للتلفزيون السويدي، قائلاً: “إن تبادل السجناء بين دول ليست في حالة حرب هو أمر نادر جداً”.
وكان قد ألقي القبض على السويديين يوهان فلوديروس وسعيد عزيزي في إيران وسُجنوا في سجن إيفين في طهران، فيما تشير الاحتمالات الى أن هذه الاعتقالات قد تكون جزء من لعبة سياسية.
وقال وورانغ: “في كفة الميزان، هناك الحاجة إلى إعادة السويديين اللذين كانا على الأرجح محتجزين لأسباب غير صحيحة، وفي الكفة الأخرى، هناك خطر أكبر على السويديين الآخرين الذين قد يتعرضون لمصير مشابه”.
أكثر عرضة للخطر
وأضاف أن قرار الحكومة السويدية بتبادل الأشخاص يمكن أن يجعل السويديين أكثر عرضة للخطر في الخارج.
وقال: “قد تجد الدول الأجنبية في احتجاز السويديين على أسس غير واضحة وسيلة للحصول على صفقات تبادل”.
وفي مقابل السويديين، أرادت الحكومة الإيرانية حميد نوري المحكوم عليه بالسجن المؤبد لارتكابه جرائم إبادة جماعية في إيران خلال الثمانينات.
وقال وورانغ: “يجب أن يكون هناك شيء لدى السويد تريده الدولة الأخرى، ويمكن القول إن التعامل مع السجناء بهذا الشكل لم يعد من المحرمات”.