SWED24: أظهرت نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد Verian بالتعاون مع SVT لشهر شباط/ فبراير، تراجعاً غير مسبوق في دعم الأحزاب الليبرالية في السويد، حيث سجل حزب الوسط والحزب الليبرالي معاً أدنى نسبة تأييد منذ بدء قياس الرأي العام قبل أكثر من 50 عاماً.
ورغم أن تقدم المعارضة تقلص إلى حد ما، إلا أن المشهد السياسي السويدي يظل مستقراً قبل نحو عام ونصف من الانتخابات البرلمانية. الحزب الاشتراكي الديمقراطي يحافظ على مركزه الأول بنسبة 33.7 بالمائة دون تغيير، بينما يواصل حزب ديمقراطيو السويد (SD) تقدمه ليصل إلى 20.9 بالمائة، وهي أعلى نسبة يسجلها منذ عام. أما حزب المحافظين (M) فيحتل المركز الثالث بنسبة 19.7 بالمائة.
وقال بير سودربالم، المسؤول عن تحليل الاستطلاعات في Verian: “لقد شهدت أحزاب الحكومة زيادة في الدعم خلال الأشهر الأخيرة، والفارق بين الكتلتين هو الآن الأقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2022. ويرجع ذلك أساساً إلى صعود حزب SD، الذي نجح في استعادة جزء من الناخبين الذين كانوا قد انضموا للحزب الاشتراكي الديمقراطي.”
حاليًا، يبلغ الفرق بين الكتلتين 3.8 بالمائة لصالح المعارضة.
الأحزاب الليبرالية
في المقابل، يواجه الحزبان الليبراليين موجة من التراجع الحاد، حيث يبدو أن ما كان يُعرف بـ”الوسط السياسي” بات أضيق من أي وقت مضى. فقد تراجع دعم حزب الوسط (C) إلى 3.8 بالمائة مقارنة بـ 6.7 بالمائة في الانتخابات الأخيرة، بينما انخفضت نسبة الحزب الليبرالي (L) إلى 2.5 بالمائة، أي ما يقارب نصف ما حصل عليه في انتخابات 2022.
وأضاف سودربالم: “لقد وصل دعم الحزبين الليبراليين إلى أدنى مستوى له منذ بدء قياس استطلاعات الرأي في عام 1967. حتى في منطقة ستوكهولم، حيث كان لهما قاعدة قوية، باتا الآن على حافة نسبة الحسم البرلمانية”.
الأمن يتصدر المشهد السياسي
شهدت الفترة التي أجري فيها الاستطلاع وقوع عدد من الجرائم الكبرى، بما في ذلك تفجيرات متفرقة وإطلاق النار الجماعي في أوربرو، وهو ما أعاد قضية الأمن والنظام إلى صدارة النقاش السياسي.
وأوضح سودربالم: “أصبحت مسألة الأمن مرة أخرى القضية الأبرز في الخطاب السياسي، وعادة ما تستفيد الأحزاب الكبرى من هذه الأوضاع. لكن من المبكر جداً تحديد التأثير طويل الأمد لجريمة إطلاق النار في أوربرو على الناخبين.”
ومن بين النتائج الأخرى الملحوظة، أوقف حزب اليسار (V) سلسلة تراجعه، بينما استمر حزب البيئة (MP) في التحسن متجاوزًا نسبة الانتخابات الماضية بنقطة مئوية. أما الحزب الديمقراطي المسيحي (KD)، فلا يزال يقترب من الحد الأدنى المطلوب لدخول البرلمان بنسبة 4.1 بالمائة.