SWED 24: على الرغم من التحديات التي واجهتها صورة السويد في الخارج خلال السنوات الأخيرة، بسبب حوادث حرق المصحف والمعلومات المُضللة والجريمة المُنظمة، إلا أن صورة البلاد قد تحسنت بشكلٍ ملحوظ.
وكانت مادلين سيوشتيدت، المديرة العامة للمعهد السويدي، قد وصفت العام الماضي بأنه “عام مليء بالتحديات لصورة السويد”. وقالت في فبراير الماضي: “نحتاج إلى تطوير علاقتنا وحوارنا مع الدول التي تدهورت فيها صورة السويد وانخفضت فيها المعرفة بنا. فالمعرفة عن بلد ما، أو التجارب الشخصية، تبني الثقة”.
تحسن مؤكد:
لكن الأخبار السارة وصلت أخيراً، حيث أظهر مؤشر العلامات التجارية الوطنية (NBI) لهذا العام، الذي تُجريه شركة Ipsos، أن صورة السويد قد تعززت، وعادت البلاد إلى قائمة أقوى عشر علامات تجارية وطنية، مُتقدمةً من المركز العاشر إلى الثامن.
ويُعزى هذا التحسن جزئياً إلى تحسن صورة السويد في تركيا. وقالت سيوشتيدت مُعلقةً على الإحصائيات: “من دواعي سرورنا بشكل خاص أن نرى انتعاشاً سريعاً في تركيا مُقارنةً بالعام الماضي.
لقد أثرت الضجة الكبيرة المُحيطة بحرق المصحف وعملية انضمام السويد إلى الناتو على صورتها، لكننا نرى الآن أن الآثار السلبية يمكن أن تكون قصيرة الأجل إذا كانت صورة البلاد قوية في الأساس”.
الدول المُتحالفة مع روسيا مقابل الدول الغربية:
تختلف صورة السويد في مختلف أنحاء العالم، إذ تُعتبر صورتها أكثر إيجابية بين الدول الغربية، لا سيما في ألمانيا وكندا.
في المقابل، تُعتبر صورتها أقل إيجابية في روسيا والدول المُتحالفة معها. وأشار المعهد السويدي إلى “وجود اتجاه سلبي في صورة السويد على مدى السنوات العشر الماضية في المملكة العربية السعودية والهند والصين”.
كما تُعتبر صورة السويد أقل إيجابية في إيران وجنوب إفريقيا والبرازيل ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة.
ملخص الدراسة:
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية من الدراسة:
- السويد لديها صورة واضحة: نقاط قوة السويد، مثل الحوكمة والبيئة والمناخ، هي نفسها في مختلف أنحاء العالم. وعلى الرغم من انخفاض مستوى المعرفة نسبياً، إلا أن الكثيرين لديهم ارتباطات واضحة بالسويد.
- السويد وجهة جذابة للتجارة والاستثمار والسياحة: تُعتبر السويد دولة ذات جودة حياة عالية ومساواة اجتماعية. وتُعتبر الطبيعة عاملاً مهماً لجذب السياح.
- التجربة تُعزز الصورة الإيجابية: الأشخاص الذين لديهم تجربة مع السويد، سواء من خلال الزيارات أو المنتجات السويدية أو المعلومات عن البلاد، لديهم صورة أكثر إيجابية.
المصدر: المعهد السويدي