في حادثة مأساوية شهدتها شوارع ستوكهولم، يوم أمس لقي أب مصرعه أمام عيني ابنه في حادث إطلاق نار صادم. الواقعة، التي وقعت في نفق للمشاة بمنطقة شارهولمن الجنوبية، تعكس تصاعداً مقلقاً لأعمال العنف التي تشهدها العاصمة السويدية.
في تفاصيل الحادثة، يروي شهود عيان كيف تعرض رجل يبلغ من العمر 39 عامًا، كان يتنزه برفقة ابنه، لإطلاق نار مباشر بعد مواجهة مع عصابة بالقرب من النفق. الأب، الذي لم يكن لديه أي سوابق إجرامية، وُصف بأنه ضحية “خطأ في التصويب” بعدما حاول توبيخ العصابة على سلوكها.
طفل صغير شاهد على قتل والده
عقارب الساعة كانت تشير إلى السادسة والربع مساءً عندما استُدعيت الشرطة إلى مسرح الجريمة، لتجد الأب ملقى على الأرض مصابًا بجروح خطيرة. وكان الشاهد الوحيد على الجريمة، الابن الصغير، الذي اتصل بنفس بالإسعاف في محاولة يائسة لإنقاذ والده.
التحقيقات الأولية أشارت إلى احتمالية تورط مجموعة من الأشخاص، رُصدوا وهم يغادرون موقع الجريمة، دون أن تلقي الشرطة القبض على أي من المشتبه بهم حتى اللحظة.
كارينا سكاجيرليند، المتحدثة باسم شرطة ستوكهولم، أكدت أن الجهود تُبذل على قدم وساق لكشف ملابسات الجريمة، مشددة على أهمية عدم تسريب تفاصيل قد تُعرقل سير التحقيقات.
الحادثة ليست الأولى
الحادثة هذه ليست الأولى من نوعها في شارهولمن، الضاحية الجنوبية التي شهدت أحداث عنف متكررة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك مقتل شاب في آذار/ مارس بالقرب من روضة أطفال، وهو ما يعكس تزايد حالات العنف المسلح في هذه المنطقة الهادئة من المدينة.
وفي الأول من آذار، أصيب شاب في العشرينيات من عمره بجروح بالقرب من روضة أطفال، كما قُتل شاب آخر في العشرينيات من العمر ايضاً في منطقة سكنية في الأول من آذار.
المجتمع المحلي، المصدوم من تكرار هذه الحوادث، ينتظر بقلق نتائج التحقيق، آملًا في أن تُسفر جهود الشرطة عن إحلال الأمان والسكينة في شوارع المدينة مرة أخرى.