أعربت هيئة الصحة العامة السويدية عن قلقها إزاء الانتشار المتسارع لسلالة مقاومة متعددة الأدوية من بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) في أوروبا. ووصفت الهيئة هذه الظاهرة، مقترنة بمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، بأنها “مقلقة”.
وقالت إنغا فرودنغ، الباحثة في هيئة الصحة العامة: “مقاومة المضادات الحيوية هي جائحة صامتة لا أحد يهتم بها”.
وأشارت الهيئة إلى دراسة جديدة أجرتها الهيئة الأوروبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي تُظهر كيف انتشرت سلالة البكتيريا المقاومة داخل الدول الأوروبية وبينها.
وأضافت فرودنغ: “هذا مثال على التطور السريع لمقاومة المضادات الحيوية الذي نشهده في العالم”.
وتُعتبر بكتيريا الإشريكية القولونية جزءًا طبيعيًا من بكتيريا الأمعاء، إلا أن هيئة الصحة العامة أشارت إلى أن هذه السلالة تحديدًا تُعد سببًا شائعًا لالتهابات المسالك البولية وتسمم الدم، من بين أمراض أخرى.
وقد تمكنت سلالة البكتيريا التي شملتها الدراسة من الانتشار في السويد أيضًا، وهي مقاومة للعديد من خيارات العلاج الشائعة، مثل مضادات حيوية واسعة الطيف، كالكاربابينيمات.
وأوضحت فرودنغ: “المشكلة هي أنها لا تُصبح مقاومة لعلاج الخط الأول فحسب، بل أيضًا لخيار العلاج الثاني”.
“زيادة سريعة جدًا في السنوات الأخيرة”
منذ عام 2014، تضاعفت الحالات ثلاث مرات تقريبًا، وبلغ إجمالي الحالات هذا العام 350 حالة.
وقالت الباحثة: “إنها سلالة معروفة، لكنها أصبحت الآن أكثر مقاومة من ذي قبل. عدد البكتيريا التي رأيناها قليل نسبيًا، لكنه يتزايد، وقد زاد بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة”.
وعلى الرغم من أن الأرقام منخفضة، إلا أن المشكلة كبيرة.
واختتمت فرودنغ: “هذا ليس أمرًا طارئًا في الوقت الحالي، لكنه مشكلة كبيرة للمستقبل”.
المصدر: STV