قالت زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحيين، نائبة رئيس الحكومة السويدية، إيبا بوش إن حزبها لا يؤيد الحظر التام لحرق المصحف في السويد، وأكدت أن ذلك “أمر غير وارد” حسب وصفها.
وشددت بوش في خطابها الصيفي على الحاجة الى القيام بتحقيق جديد لمراجعة ما إذا كان ينبغي أخذ أمن السويد بنظر الاعتبار عند القيام بالتظاهرات والتجمعات العامة.
المزيد من القيود على الأجانب
وترى بوش ان هناك مهمة أخرى على التحقيق الحكومي القيام بها وهي إمكانية فرض قيود على المواطنين الأجانب لمنع القوى الأجنبية من إرسال مُحرضين لإحداث تقسيم في السويد.
وتابعت بوش في خطابها، قائلة: في الوقت نفسه، أود أن أعلن بوضوح بصفتي زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحيين، أننا كحزب لن ندعم حظر فعلي لحرق المصحف أو حظر التصريح بما يمكن اعتباره مسيئا للأديان.
وأضافت، قائلة: إن تقييد حرية التعبير ، هو خطأ جوهري، وسيكون القيام بذلك أسوء عشرة مرات لو جاء نتيجة للتهديدات الخارجية.
وقالت: تقع على عاتقنا جميعاً، بما في ذلك المجتمعات المسلمة مسؤولية فهم انه في الديمقراطية من الطبيعي تقبل السخرية من الآخرين وانتقاد ما يعتبره المرء مقدساً، معتبرة أن قوة السخرية تختفي إذا نظرنا بعيداً عنها، وأدرنا الخد الآخر لها.
وتابعت، قائلة: إذا رأوا أن مثل هذا النوع من حرية التعبير الديمقراطية لا تتوافق مع تفسيرهم للإسلام، فلا مكان لهذا النوع من الإسلام في السويد.
“نفاق”
ووصفت بوش، وهي مسيحية متدينة، الجدل الاجتماعي الدائر حول حرق المصحف بـ “شكل من أشكال النفاق”.
وقالت: المسيحية كانت حرة أمام السخرية والتهكم دون أن يمسك أحد أصحاب الرأي، وان انتهاك الرموز المسيحية لم يجر من قبل متطرفين فرديين في تجمعات صغيرة رتبوها بأنفسهم، بل تم ذلك في غرف جميلة عامة، بما في ذلك أماكن الخدمة العامة، تلك الممولة في الواقع بأموال الضرائب.
وقالت: لا تسمح لأحد ان يدعي أن السويد تسمح بانتهاك الإسلام، لكنها لا تقبل انتهاكات مماثلة للمسيحية.